قال وزير الخارجية الإكوادوري السابق فرانسيسكو كاريون إن استعداد الصين إلى إبقاء الباب مفتوحا أمام الحوار مع الولايات المتحدة لمعالجة الخلافات وتخفيف التوترات بين القوتين أمر يستحق الثناء. وقال كاريون لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "إننى أشيد بالموقف الصيني لكونه منفتحا على الحوار وإيجاد مخرج للخلافات بين البلدين". وأضاف أن "الصين دولة تتحلى بما يكفي من المهارات، وقبل كل شيء صبورة، وتعرف كيف تتعامل مع الأمور بحكمة ورباطة جأش". وذكر كاريون أنه يتفق مع المسؤول الصيني البارز يانغ جيه تشي الذي أكد مؤخرا على أهمية الحفاظ على علاقات ثنائية محترمة ومثمرة بين الصين والولايات المتحدة. دعا يانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في مقال موقع نُشر في 7 أغسطس، الجانبين إلى تطوير علاقات ثنائية تقوم على التنسيق والتعاون والاستقرار، من أجل إعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى المسار الصحيح. وقال كاريون إنه "عليهما السعي إلى الحوار، خاصة بين قوتين عالميتين كبيرتين، مع احترام مصالحهما الأساسية". ومع ذلك، فقد أقر بأن المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة قد يجعل ذلك صعبا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وذكر كاريون أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في سعيه لإعادة انتخابه، من المحتمل أن "يستخدم هذا التوتر مع الصين، التي يرى أنها منافسة للولايات المتحدة، لتسجيل نقاط انتخابية". وأشار الدبلوماسي السابق، الذي شغل أيضا منصب سفير الإكوادور لدى الولايات المتحدة، إلى أنه من الشائع جدا أن يستغل المرشحون القومية كوسيلة للتأثير على الناخبين والبحث عن خصم لإثارة هذا الشعور. وفي إطار هذه الإستراتيجية، تبنى البيت الأبيض موقفا أكثر عدائية تجاه الصين وتدخل في الشؤون الداخلية للصين، بما في ذلك هونغ كونغ. وقال كاريون إن التدخل الأمريكي سيكون "في النهاية غير ضروري وغير مفيد لأن الوضع في هونغ كونغ متروك للصين لتحله وليس الولايات المتحدة". وذكر أن بعض الساسة الأمريكيين يسعون لتشويه صورة الصين. وقال الدبلوماسي "أعتقد أن هناك قطاعات في الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن نمو الصين وقدرتها التنافسية في مختلف المجالات". وذكر كاريون أنه من غير المرجح أن تشهد الدولتان مواجهة أكبر لأنه "لأسباب اقتصادية بحتة، ليس من المناسب لهما الدخول في تصعيد خطير". وأشار إلى أن للصين حضور هائل في السوق الأمريكية فضلا عن الاستثمار، وبالمثل الولايات المتحدة في الصين، ما يثبت أن هناك "علاقات تجارية عميقة للغاية" بين البلدين. وشدد على ضرورة استقرار العلاقات من أجل رفاه البلدين وبقية العالم.
مشاركة :