وصلت لجنة عسكرية سعودية اليوم (الخميس) إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، للإشراف على تنفيذ الشق العسكري من "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في نوفمبر الماضي، بحسب مصادر متطابقة. وذكر مصدر حكومي يمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن اللجنة وصلت إلى عدن، عصر اليوم، قادمة من العاصمة السعودية، مشيرا إلى أن "مهمتها الإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض في شقه العسكري". وتتألف اللجنة من ضباط سعوديين، وستشرف على إخراج القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة من مدينة عدن، وترتيب تموضع قوات المجلس الانتقالي وإعادة انتشار القوات الحكومية إلى مواقعها السابقة، بحسب المصدر. وفي السياق، ذكر المجلس الانتقالي الجنوبي على موقعه الألكتروني، أن القائم بأعمال رئيس المجلس اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، التقى اليوم في مطار عدن الدولي اللجنة العسكرية السعودية برئاسة اللواء الركن محمد الربيعي، والمكلفة بالإطلاع عن كثب على تموضع القوات على الأرض لرفع خطة بالإجراءات العملية لتنفيذ الجانب العسكري من اتفاق الرياض. وأكد بن بريك، استعداد وحرص المجلس الانتقالي على تسهيل وإنجاح مهام اللجنة بما يضمن التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض بشقيه السياسي والعسكري. والثلاثاء الماضي، استؤنفت في العاصمة السعودية نقاشات غير مباشرة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض. وقال مصدر حكومي ل(شينخوا) حينها إنه مع استئناف هذه النقاشات سيتم العد التنازلي لمدة شهر كامل لاستكمال المسار السياسي والعسكري من اتفاق الرياض. ويشمل المسار السياسي تشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 حقيبة وزارية مناصفة بين المحافظات الشمالية والجنوبية. فيما تشمل الإجراءات الأمنية والعسكرية إعادة القوات إلى مواقعها السابقة في محافظتي عدن وأبين جنوب البلاد، وإخراج الأسلحة الثقيلة من عدن، وإعادة تنظيم القوات تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية. وفي يوليو المنصرم اتفقت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على مسار وآلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينهما برعاية سعودية، بعد تعثر تنفيذه على أرض الواقع منذ توقيعه في نوفمبر الماضي. ورعت السعودية في الخامس من نوفمبر الماضي اتفاقا في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد معارك بين الجانبين وسيطرة الأخير على مدينة عدن وأهم مدن المحافظات الجنوبية. ونص اتفاق الرياض على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية خلال 30 يوما، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية، إلا أن تنفيذه تعثر.
مشاركة :