الرئيس التونسي: النقاش حول المساواة في الإرث "خاطئ وغير بريء"

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الخميس) أن النقاش حول المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة "خاطئ وغير بريء"، معتبرا أن الأولوية هي للمساواة الاقتصادية والاجتماعية. وقال سعيد في كلمة ألقاها مساء اليوم، خلال احتفال بالعيد الوطني للمرأة، الذي يُصادف الذكرى 64 لصدور مجلة (قانون) الأحوال الشخصية في بلاده، إن التشريعات المتعلقة بالمرأة التونسية رغم أهميتها في قطيعة مع الواقع الذي تعيشه الكثير من النساء. وشدد في هذا السياق على أهمية تدارك هذا الوضع "من خلال العمل أكثر على تمكين المرأة من كافة حقوقها الاقتصادية والاجتماعية حيثما كانت في المدن أو في الأرياف". ودعا في المقابل إلى ضرورة العمل من أجل تحقيق المساواة "أولا" بين المرأة والرجل في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية قبل الحديث عن الإرث ونقد المواريث. وقال إن الثورة التونسية قامت من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، معتبرا أن "النقاش والصراع حول الإرث والميراث صراع خاطئ وغير برئ". ولفت في هذا الصدد إلى أن النص القرآني واضح ولا يقبل التأويل ومنظومة الإرث في الإسلام لا تقوم على المساواة الشكلية بل تقوم على العدل والإنصاف. وكان الرئيس التونسي السابق الراحل الباجي قائد السبسي، قد أعلن في عام 2018 عن مبادرة تشريعية لتعديل مجلة (قانون) الأحوال الشخصية تقر المساواة التامة في الميراث بين الجنسين، وهو ما أثار جدلا في تونس بين داعم ورافض، مما عطل عرضها على البرلمان للمصادقة عليها. وتحتفل تونس بعيد المرأة في 13 أغسطس من كل عام، الذي يُصادف صدور مجلة (قانون) الأحوال الشخصية في العام 1956، التي أقرت جملة من الإجراءات الرائدة لفائدة المرأة التونسية. وحقّقت المرأة التونسية من خلال تلك الإجراءات العديد من المكاسب باتت مرجعا في مجال حقوق المرأة، حيث ألغت مجلة الأحوال الشخصية تعدد الزوجات، وأقرت وجوب توثيق الزواج بعقود رسمية، وحق الزوجة في طلب الطلاق مثلها مثل الرجل.

مشاركة :