مقابلة: تصرفات الولايات المتحدة الوقحة تجاه الصين تتعارض مع المعايير الدولية

  • 8/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيروبي 13 أغسطس 2020 (شينخوا) قال محلل كيني إن زيارة وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي أليكس آزار إلى تايوان، وما يسمى بالعقوبات التي فرضتها واشنطن ضد مسؤولين صينيين، هي تصرفات وقحة تجاه الصين وتنتهك القواعد الأساسية للعلاقات الدولية. ورغم عقود من العلاقات المثمرة، يبدو أن واشنطن حريصة على إثارة غضب بكين، الأمر الذي لن يسهم إلا بتردي الوضع بين البلدين، وفقا لكافينس أديري، الباحث الكيني في العلاقات الدولية، خلال مقابلة مع ((شينخوا)) مؤخرا. وأضاف هذا الباحث أنه "ينبغي على كل من الولايات المتحدة والصين أن تتعلم من التاريخ المحفوف بالمخاطر لسياسات القوة العظمى، وأن تصوغ شكلا جديدا من علاقات القوى الكبرى، بحيث يمكن أن تدعم الاستقرار والرفاهية بالعالم وتصونهما. وبدلا من إقامة الجدران، يتعين على القوى الراسخة مثل الولايات المتحدة، أن تكون أكثر انفتاحا على أفكار الجهات الفاعلة الجديدة بما فيها الشركات متعددة الجنسيات". وأعلنت الصين يوم الإثنين فرض عقوبات على 11 مسؤولا أمريكيا لهم سجلات فظيعة في التدخل بشؤون هونغ كونغ. جاء هذا الإعلان على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، ردا على طلب تعليق على ما يسمى بالعقوبات الأمريكية ضد 11 مسئولا من الحكومة المركزية الصينية وحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. قال أديري إنه لا يوجد بلد بمفرده يمكنه وقف أو منع نمو دول أخرى، لذلك، ينبغي على كل دولة التأكيد على الحاجة إلى التعاون مع احترام الدول الأخرى. وأضاف أديري أن الصين أصبحت محركا في النمو الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن "بكين قد فعّلت حلولا محلية، وتوفر سلعا عامة واسعة النطاق وخلّصت مئات الملايين من الفقر". وبدلا من تصعيد العداء "ينبغي على الولايات المتحدة أن تستفيد من إمكانيات الصين وأن تعمل معها لمساعدة البشرية على مواجهة أكثر التحديات إلحاحا، ومنها كوفيد-19. إن تركيز العداء تجاه الصين هو أحد مرتكزات سياسة خارجية غير استراتيجية، ويخاطر بمنع حصول الأمريكيين وبقية العالم على نتائج مرغوبة للتعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات"، حسب قوله. وأضاف أن وباء كوفيد-19، قد أوضح أن البشرية هي مجتمع ذو مستقبل مشترك. وقال أيضا "ينبغي على إدارة ترامب أن تتخلى عن الغطرسة المتمثلة في الاستثناء الأمريكي، وأن تتبنى الأطر التقدمية للعلاقات الدولية التي تولي أهمية رئيسية لاحترام الدول الأخرى".

مشاركة :