القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت القيادة الفلسطينية مساء اليوم (الخميس)، رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي، معتبرة إياه "نسفا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية". جاء ذلك في بيان تلاه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عقب اجتماع عاجل دعا له الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لبحث الاتفاق الثلاثي. وقال أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية تعلن رفضها واستنكارها الشديدين للإعلان الثلاثي المفاجئ حول تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات مقابل إدعاء تعليق مؤقت لمخطط ضم الأراضي الفلسطينية وبسط السيادة الإسرائيلية عليها، وفي ظل إصرار إسرائيل على تكريس احتلال وضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وبالذات مدينة القدس وانتهاك حرمة المقدسات الدينية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك". واعتبر البيان، أن الخطوة "نسفا للمبادرة العربية للسلام وقرارات القمم العربية، والإسلامية، والشرعية الدولية، وعدوانا على الشعب الفلسطيني، وتفريطا بالحقوق الفلسطينية والمقدسات، وعلى رأسها القدس والدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو للعام 1967". وأكد البيان، رفض القيادة الفلسطينية ما قامت به الإمارات باعتباره "خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية، واعترافا بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مطالبا بالتراجع الفوري عن هذا الإعلان "المشين". وشدد، على رفض القيادة "مقايضة تعليق ضم غير شرعي بتطبيع إماراتي واستخدام القضية الفلسطينية غطاءً لهذا الغرض"، محذرا القيادة الأشقاء من "الرضوخ للضغوط الأمريكية والسير على خطى الإمارات والتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية". وأكدت القيادة الفلسطينية، أنه "لا يحق لدولة الإمارات أو أية جهة أخرى، التحدث بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، ولا تسمح لأي أحدٍ كان بالتدخل بالشأن الفلسطيني أو التقرير بالنيابة عنه في حقوقه المشروعة في وطنه". وشددت، على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني يقف اليوم في كل مكان موحدا وراء قيادته الشرعية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس في مواجهة هذا "الإعلان الثلاثي الغاشم". ودعت القيادة الفلسطينية، إلى عقد جلسة طارئة فورية لجامعة الدول العربية، وكذلك لمنظمة التعاون الإسلامي لرفض هذا الإعلان، مطالبة المجتمع الدولي بالتمسك بالقانون الدولي وبقرارات الشرعية الدولية التي تشكل أساسا لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن السلام لا يتحقق إلا بالإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية. وتوصلت إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاق على "مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة" بين البلدين، وإيقاف خطة ضم أراض فلسطينية، بوساطة أمريكية، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بحسب بيان مشترك. وسبق أن أطلقت جامعة الدول العربية مبادرة السلام العربية في العام 2002 بموجب مقترح قدمته في حينه المملكة العربية السعودية بغرض حل القضية الفلسطينية. وتنص المبادرة على تطبيع الدول العربية والإسلامية علاقاتها مع إسرائيل بشرط انسحابها من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ العام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة. ورفضت إسرائيل المبادرة منذ إطلاقها، وسعت كبديل عنها طوال السنوات الماضية إلى إقامة علاقات مع الدول العربية دون ربط ذلك بحل القضية الفلسطينية. ولإسرائيل علاقات دبلوماسية مع مصر والأردن فقط، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث مرارا عن تحسن العلاقات مع دول عربية وإسلامية.

مشاركة :