عندما تتحدث معه تشعر بأنك أمام عالما من طريقة حديثة ودقة اختيار كلماته المعبرة وتواضعه وثقته العالية في نفسه مما كان سببا في تفوقه وحصوله على المركز الأول " علمي " بالثانوية الأزهرية، انه الطالب أحمد مدحت مصطفى أحمد ابن قرية بني محمديات بمركز أبنوب بمحافظة أسيوط والذي حفظ القران منذ صغره ووضع العلم والقراءة طريق حياته وحصد ثمارها في الثانوية الأزهرية بتفوقه ومكالمة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر لتهنئته قال أحمد مدحت مصطفى الطالب بمعهد أسيوط النموذجي الأزهري والحاصل على المركز الأول بالثانوية الأزهرية " علمي " على مستوى الثانوية الأزهرية: تلقيت مكالمة تليفونية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كانت تقريبا الساعة الثانية ظهرا ولم تكن هذه المكالمة مفاجئة لي لأنني كنت واثقا في كرم الله تعالى ولكني من هول المقام وإنني أحادث الإمام الطيب لم أكن مصدق نفسي خاصة وجميعنا يعرف قيمة الإمام الطيب وهو حامل راية السلام بالعالم أجمع وعندما تحدث معي عجزت عن الكلام رغم إنني تخيلت كثيرا إنني أحادث الإمام الطيب وكنت أتخيل دائما ما أقول له ولكن عندما جاءت المحادثة في الحقيقة عجزت عن كل ذلك وتطايرت الكلمات من عقلي وبعد انتهاء مكالمة شيخ الأزهر لي ذهبت لكي أصلي ركعتين شكرا لله وقبل صلاتي وجدت والدي يتصل بي قمت بإبلاغ والدي وبعدها قمت بالصلاة .اقرأ أيضا :فقدت بصرها وهي رضيعة.. رحاب تحقق المستحيل وتتربع على عرش أوائل الثانوية الأزهرية.. شاهدعبر الهاتف.. محافظ أسيوط يهنئ أوائل الثانوية العامةوأضاف أحمد: بشرني بأنني سوف أكون الأول أستاذي محمد النجار معلم اللغة الإنجليزية في أول درس لي في الفصل معه حيث قام بالندى علي من بين الطلاب في الفصل وكنت وقتها متعجبا لأنني كنت في أول درس معه في الأسبوع الثاني من العام الدراسي وسألني هل حصلت على مركز متقدم من قبل في التعليم الأزهري فأجبته بنعم وجلست وسكت أستاذي وأكمل شرحه لنا الدرس وبعدها بأيام قليلة وأثناء شرح درسه وجدت أستاذي مرة أخرى يشير إلي قائلا ما المركز الذي حصلت عليه تعجبت قليلا وقمت بالرد عليه قائلا حصلت على المركز الخامس في الشهادة الإعدادية على مستوى الجمهورية وسكت قليلا وقال لي يا بني أبشرك بأنك سوف تكون الأول على مستوى الجمهورية وتذكرها وقتها تعجبت كثيرا ولكن صدق الأستاذ محمد النجار وحصلت على المركز الأول .وأستكمل: دراستنا في الأزهر كانت صعبة كنت ادرس 18 مادة ولكن الصعوبة التي عشتها في الدراسة ساعدتني كثيرا في الوصول إلى حلمي خاصة وإنني كنت أجد دعما كثيرا من أسرتي  خاصة وان والدي أستاذ ورئيس قسم بكلية أصول الفقة بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وأخي نقيب شرطة، وأختي تخرجت في كلية الشريعة، وأختي الأكبر مني مباشرة طبيبة بشرية، وأنا أصغرهم، ووالدتي ربة منزل، ولكنها ووالدي وفرا لي أجواء لم أكن أحلم بها.وتابع: أنا اعشق القراءة ولكن في السنة النهائية من الثانوية الأزهرية قمت بالتوقف عنها قليلا حتى أركز في دروسي ولكن أنا لدي مكتبه متواضعة والقراءة بالنسبة لي حياة أقوم بقراءة 20 كتاب شهريا لأنها المتنفس للتنوير والعلم خاصة وإنها حياة .وأردف الأول على الثانوية الأزهرية:  حفظت القران الكريم وأنا عمري 12 سنة وكان قبل أن انتقل إلى الصف الأول الإعدادي ولكن ليست الفكرة في انك حفظت القران  ولكن هي أن تظل حافظا له وان يكون لك وردا يوميا تذاكر القران فيه لأنه ليس مجرد كلمات بل هو جوهرة في صدورنا أن ضاع منا فقد ضعنا .وأشار الأول على الثانوية الأزهرية إلى انه لا يوجد كليات للقمة قائلا: قراءة كتاب اسمه العظماء لأحد الكتاب الأمريكيين هذا الكتاب تحدث عن 100 شخصية عظيمة على مر التاريخ لم يكن من بينهم احد من كليات القمة كما يطلقون عليها بل هما عظماء لأنهم فعلوا ما يحبون وما يبرعون فيه واخلصوا في عملهم فأكرمهم الله تعالى وانا مثلي الأعلى الدكتور أحمد زويل العالم المصري وأتمنى أن أكون مثله.