السلطات الأفغانية تبدأ إطلاق سراح سجناء خطيرين من طالبان

  • 8/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الأفغانية الجمعة بدء إطلاق سراح 400 من سجناء طالبان، في عملية كانت تعد العقبة الأخيرة في طريق محادثات سلام طال انتظارها بين الطرفين المتحاربين وذلك على الرغم من تحذير الرئيس أشرف غني بأنهم "خطر على العالم". ومن المقرر أن تلتقي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في غضون أيام من الإفراج عن جميع المحتجزينورطوا في هجمات سقط فيها العشرات من القتلى الأفغان والأجانب. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل إن ما مجموعه ثمانين سجيناً أطلق سراحهم الخميس، موضحا في تغريدة أن ذلك سيسمح "بتسريع الجهود من أجل محادثات مباشرة ووقف دائم لإطلاق النار على مستوى البلاد". ووافق "المجلس الكبير" (لويا جيرغا) الذي يضم آلاف الوجهاء والسياسيين وزعماء القبائل، الأحد على مبدأ إطلاق سراح السجناء الـ400. وأكد أعضاء المجلس أنهم يريدون تمهيد الطريق لبدء محادثات في الدوحة ووقف اطلاق نار محتمل. لكن القرار قوبل بانتقادات من عائلات ضحايا قتلوا على يد المتمردين. وقال بشير ناوين الذي قتل شقيقه في تفجير شاحنة عام 2017 قرب السفارة الألمانية في كابول "إذا كانت (طالبان) غير قادرة على إحلال السلام وهاجمت مجددا، فسيُقتل الآلاف وستتألم عائلاتهم". وأحد المتورطين في ذلك الهجوم، هو من بين الذين سيفرج عنهم. وأضاف ناوين لوكالة فرانس برس "لكن إذ حل السلام الحقيقي، لن تكون لدينا مشكلة مع الأمر لأن ... حلمنا الكبير هو السلام". ويثير 44 من هؤلاء السجناء على وجه الخصوص قلق الولايات المتحدة وغيرها من الدول بسبب دورهم في هجمات على أهداف كبيرة، بحسب لائحة رسمية اطلعت عليها فرانس برس. وكان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع إنه سعى من أجل إبقاء جندي سابق في الجيش الأفغاني قتل ثلاثة عسكريين استراليين، في السجن. وحذر غني الخميس من أن إطلاق سراح عتاة المجرمين "سيشكل على الأرجح خطرا علينا وعلى (الولايات المتحدة) والعالم". وقال في مؤتمر بالفيديو نظمه مركز أبحاث أميركي إنه "حتى الآن كان هناك إجماع على الرغبة في إحلال السلام لكن ليس بهذا الثمن". وأضاف "لقد دفعنا الآن الجزء الأكبر من الثمن ما يعني أنه سيكون للسلام عواقب". - مراقبة المفرج عنهم - وكانت مسألة تبادل السجناء جزءا من اتفاق سلام وقعت عليه طالبان والولايات المتحدة في شباط/فبراير، نص على موافقة واشنطن على سحب جنودها من افغانستان مقابل التزامات من المتمردين من بينها تعهدا بإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. واستثنيت الحكومة الأفغانية من الاتفاق الذي نص على إطلاق كابول سراح 5000 من المتمردين مقابل الافراج عن ألف من السجناء الحكوميين المحتجزين لدى المتمردين. وفيما أفرجت كابول عن غالبية سجناء طالبان بحسب الاتفاق، إلا أنها ترددت في الافراج عن آخر 400 منهم. وكان غني دعا اللويا جيرغا (المجلس الكبير أو مجلس الأعيان) -- الذي يضم وعماء القبائل وغيرهم من الشخصيات المؤثرة -- إلى الانعقاد بعد رفض السلطات في بادئ الأمر إطلاق سراح المتمردين. وقرر اللويا جيرغا الطلب من السلطات مراقبة السجناء المفرج عنهم والحرص على عدم عودتهم إلى ساحة المعركة. وقبل انعقاد المجلس، حض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المجلس على الإفراج عن السجناء، رغم إقراره بأن الخطوة "لا تحظى بشعبية". من ناحيتها حذرت حركة طالبان من هجمات محتملة تستهدف السجناء المفرج عنهم، يشنها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف بتنسيق مع وكالة الاستخبارات الأفغانية.

مشاركة :