بيروت - واشنطن - وكالات: قدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان خارطة طريق لمرحلة انتقالية إلى المبعوث الأممي دي ميستورا أثناء لقاءاته مع الأطراف المتنازعة في سوريا وبينها المجتمع المدني. ويبقى اتفاق جنيف 1 من وجهة نظرها مرجعية أساسية لأي تحرك سياسي. ومن المعروف أنه عند انطلاق جنيف1 كان هناك طرفان منخرطان بالنزاع فقط، أولهما الحكومة والميليشيات الشيعية المقاتلة معها وكافة أطياف المعارضة المسلحة. أما الآن فقد دخلت التنظيمات المتشددة، والقوات الكردية، كأطراف إضافية لديها أجندات مختلفة تماماً عن الطرفين الأولين. وأي محاولة من قبل أي طرف من الأطراف الاستفراد بتقرير مصير منطقة محددة من أراضي الدولة السورية سوف يُعتبر مساساً مباشراً بوحدة الأراضي السورية سترفضه بقية الأطراف الأخرى المنخرطة في الصراع، ما يُهدد بالدخول في دوامة لا متناهية من الصراعات العرقية والطائفية، لذلك، فإن أي حل سياسي لابد له من أن يشمل سوريا بحدودها المعتمدة قانونياً كدولة عضو في الأمم المتحدة، وفي الجامعة العربية. ميدانياً، قتل 18 شخصا واصيب العشرات بجروح أمس الثلاثاء في سقوط صاروخ مصدره قوات النظام السوري على حي شعبي في وسط مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "سقط الصاروخ، ويرجح انه ارض ارض، على حي المغاير الشعبي في حلب القديمة الواقع تحت سيطرة المعارضة، ما تسبب بمقتل 18 شخصا بينهم طفل، ووقوع عشرات الجرحى". واشار الى "انهيار اكثر من ثلاثين مسكنا"، مضيفا ان "عشرات الاشخاص عالقون تحت الانقاض، والدمار هائل". وقال عبدالرحمن ان معظم القتلى "قضوا داخل منازلهم". الى ذلك أمطرت الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري اربع بلدات شيعية محاصرة في شمال سوريا بالقذائف الصاروخية والمدفعية، ردا، بحسب قولها، على تعرض بلدة الزبداني في ريف دمشق لهجوم من قوات النظام وحزب الله اللبناني. وافاد المرصد أمس عن مقتل سبعة اشخاص الاثنين في اكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية سقطت على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
مشاركة :