شهدت القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة، للتنديد باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي "يقضي بتطبيع كامل للعلاقات الثنائية بين الطرفين". وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات أعلنت بعد ظهر يوم أمس عن الاتفاق الذي قالت أبو ظبي إنه سيوقف خططإسرائيل لضم أراض بالضفة الغربية الفلسطينية إليها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال: إن الإعلان الثلاثي "يؤجل" خطط الضم دون أن يلغيها. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، "وفا" أن المسيرات الجماهيرية والمظاهرات الحاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة في الخليل ونابلس وسلفيت ومدينة غزة ، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالاتفاق الإسرائيلي الإماراتي. وأشارت "وفا" إلى أن الفلسطينيين في القدس المحتلة نظموا وقفة احتجاجية في باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة، رفضا للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، على حد تعبير الوكالة الفلسطينية. وكانت السلطة الفلسطينية أعربت أمس عن رفضها لاتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل معتبرة أنه "خيانة للقدس" بحسب ما ذكرته فرانس برس.كما دعت إلى عقد اجتماع لجامعة الدول العربية. وأكد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في بيان متلفز على التلفزيون الرسمي أن الاتفاق "نسف المبادرة العربية للسلام"، وهو "خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وعدوانا على الشعب الفلسطيني.ترامب يعلن أن توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات سيتم في البيت الأبيض خلال ثلاثة أسابيعماذا بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل؟محمد بن زايد رجل الإمارات القوي الذي طبّع العلاقات مع إسرائيلالإمارات: اتفاق التطبيع "أبعد شبح ضم" إسرائيل أراضي الضفة الغربية ويجدر بالذكر أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد كان أكد في تغريدة له على "تويتر" يوم أمس أنه وفي اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو "تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية". ومن جهته، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي بعد إعلان ترامب عن الاتفاق الثلاثي: إنه "سيكون هناك دول إسلامية وعربية تنضم إلى هذا الاتفاق" وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاتفاق مع الإمارات " يدشن "حقبة جديدة" من العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي مضيفاً أن "مخطط ضم أراض في الضفة الغربية "تأجل" لكن "لم يلغ". وكان نتنياهو أعلن في العاشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي عزمه ضمّ غور الأردن وشمال البحر الميت، علماً أن غور الأردن الذي تبلغ مساحته 2400 كيلومتر مربع نحو 30 في المئة من الضفة الغربية المحتلة.
مشاركة :