بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول نددت قوى سياسية عراقية، الجمعة، باتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، معتبرةً إياه "خيانة" للمسلمين والفلسطينيين. وقال زعيم ائتلاف دولة القانون (26 مقعدا في البرلمان من أصل 329) نوري المالكي، في بيان، إن "مسار التقارب السياسي والاقتصادي مع الصهاينة يعد خيانة للأمانة ولله والمسلمين". وأردف المالكي (ترأس الحكومة العراقية بين 2006 و2014): "الاتفاق عبور على تضحيات الأمة في مواجهة غطرسة التطرف الصهيوني واعتداءاته المستمرة وتآمره على العرب والمسلمين". وتابع: "بروتوكول التعاون بين الإمارات والكيان الغاصب بمباركة أمريكية، هو حلقة من حلقات العودة إلى تثبيت مخطط الذل والهوان وتضييع الحقوق المشروعة التي اعترفت بها الشرعية الدولية". واستطرد: "هذه الخطوة انتهاك ومخالفة صريحة لمقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة عدم الانحياز والمنظمات الدولية الأخرى، التي اعترفت بحقوق شعب فلسطين على أرضه وعاصمته القدس الشريف". من جانبه، أدان تحالف الفتح بزعامة هادي العامري في بيان، الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب، واصفا إياه بـ"الخطوة المشينة". ودعا التحالف (47 مقعدا بالبرلمان)، الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى "مقاطعة حكام الإمارات وكل من تمتد يده لمصافحة الأيادي القذرة للصهاينة المحتلين". وأضاف البيان، أن "التطبيع مع إسرائيل يمد هذا الكيان بالحياة والشرعية والاعتراف بوجوده السرطاني القائم بالقتل والاستهداف وقضم الأراضي الفلسطينية منذ 70عاما". واستكمل: "نقولها للطرفين الإماراتي والإسرائيلي إن الثورة لا تنتهي والأجيال الفلسطينية الحالية والقادمة حية ولا تستسلم والنضال الوطني الفلسطيني مستمر". وأفاد قائلا: "ما تم أمس لن يشكل إلا عارا لمن وقع وأبرم وانزلق في الحضيض الإسرائيلي الأمريكي ولن تتخلى الأمة عن قدسها وكرامتها وعقيدتها أبدا". بدوره، هاجم الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي. وقال الخزعلي في كلمة متلفزة،، إن "الموقف المذل للعائلة الحاكمة بالإمارات اللاعربية يشكل حلقة من مسلسل الخيانة والعمالة". وأكد أن "هناك أنظمة أخرى تقوم بتهيئة المناخ لانبطاحات جديدة وعلى رأسها آل سعود". وتابع في هذا الصدد: "آل سعود بدأوا ببث ثقافة الانفتاح على الصهيونية ليقدموا حلقات أخرى في التطبيع". وشدد على أن "محور المقاومة يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني". وختم بالقول: "نعاهد أحرار العالم أن العراق والعراقيين سيكونون الصخرة الصامدة أمام مشروع التطبيع الفاشل". والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي". وعقب إعلان ترامب الاتفاق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته متمسكة بمخطط الضم، رغم أن بيانا مشتركا صدر عن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، أشار إلى أن تل أبيب "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية". ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية". وأصبحت الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :