نجح الجيش الليبي في إرباك مخططات تركيا في الهجوم على سرت والجفرة بعدما تمّ تأمينها بمنظومات دفاع جوي متطوّرة، وأنّ لديها حالياً ما يعطيها القدرة على مواجهة أي عدوان خارجي حيث أحبطت كل هجمات المرتزقة. ويرى المراقبون أنه، وبعد أن كان الإخوان يتحدثون قبل أسابيع عن قرب سيطرة حكومة الوفاق بدعم تركي مباشر على كامل الأراضي الليبية، تراجعت معنوياتهم بشكل غير مسبوق، وذلك نتيجة المعطيات التي تصل إليهم عن عجز نظام أردوغان عن تنفيذ تعهداته السابقة، فالموقف المصري والعربي الحازم واستعدادات الجيش الوطني والضغوط الإقليمية والدولية اضطرت الأتراك إلى التراجع عن اندفاعهم السابق. الحل السلمي وبات أغلب المحليين المحسوبين على جماعة الإخوان يروجون للحل السلمي المقترح من قبل الولايات المتحدة والمتمثل في تحويل خط سرت الجفرة إلى منطقة منزوعة السلاح. معركة سرت وقال وكيل وزارة الدفاع الأسبق، محمد النعاس إن احتمال نشوب معركة بعيد جداً نظراً لخشية الأتراك التورط في نزاع مسلح سيكون فيه الجيش الوطني مدعوماً من قبل مصر ودول أخرى، وهو ما بات يمثل قناعة لدى الفاعلين السياسيين في غربي البلاد. كما أشار المحلل السياسي بشير الصويعي أن تركيا فقدت حماسها لخوض معركة سرت الجفرة بسبب المواقف المصرية الروسية الفرنسية المدعومة إقليمياً وعربياً وبسبب الضغط الأمريكي على أردوغان وقدرة الجيش وحلفائه على تغيير موازين القوى على الأرض. لذلك فقد بدأت تراجع حساباتها تدريجيا بالنظر لتضييق الخناق على مخططاتها التوسعية. ويشير المراقبون إلى أنه حتى ولو غامرت تركيا وميليشيات الوفاق في اجتياح سرت، إلا أنه سيبقى أمامهم 250 كيلومتراً للوصول إلى حوض جالو الذي فيه 80 % من النفط الخام والأصول المتعقلة بتصدير واستخراج النفط. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :