تستمرّ عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض مرفأ بيروت، بينما تسلّم القاضي فادي صوان مهامه كمحقق عدلي في القضية للإشراف على التحقيقات التي يجريها محققون محليون وأجانب، يأتي ذلك بينما تقدمت عائلات المئات من الضحايا إلى جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بطلب لإجراء تحقيق مستقل. وتواصل فرق البحث والتحقيق عملها في موقع الانفجار في مرفأ بيروت، بينما تتبلّغ عائلات جديدة العثور على أشلاء أقربائها، وبينهم عائلة «حتّي» التي تمّ إعلامها بمطابقة فحوص الحمض النووي لأشلاء تم العثور عليها وتعود لكل من شربل ونجيب حتى، اللذين كانا في عداد 10 عناصر من فوج الإطفاء هرعوا إلى المرفأ قبل دوي الانفجار. وسجلت وفاة مواطن فرنسي ثان جراء الانفجار وفق ما أفادت مصادر طبية متطابقة. ويُتوقع أن يعطي تعيين القاضي فادي صوان على رأس المجلس العدلي، دفعاً للتحقيقات التي تجريها السلطات. وتسلّم صوان، قاضي التحقيق العسكري الأول بالإنابة، مهامه أمس، كمحقق عدلي في قضية انفجار المرفأ، ويُعرف عنه استقلاليته ووقوفه على مسافة واحدة من القوى السياسية. ويبدأ صوان الاثنين استجواب 25 شخصاً، بينهم 19 موقوفاً، ادعى عليهم أمس، النائب العام التمييزي غسان عويدات، بينهم مدير مرفأ بيروت حسن قريطم، والمدير العام للجمارك بدري ضاهر والمدير السابق للجمارك شفيق مرعي. وينظر المجلس العدلي في الجرائم الكبرى التي تتعرّض لأمن الدولة وتهدد السلم الأهلي وتُعدّ أحكامه مبرمة وغير قابلة للاستئناف. وتقدمت عائلات المئات من الضحايا عبر محامية بطلب إلى جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإجراء تحقيق مستقل، مبدية عدم الثقة بالمنظومة الأمنية والسياسية القابضة على لبنان.
مشاركة :