مع تأخير قرار بعض الوزارات في العودة للعمل والدراسة، يتساءل البعض ليستثير مدى شغف الآخرين هل اشتقت لعملك؟ فتأتي الإجابات على شقين: من كانت إجابته بِـ نعم .. هنيئًا له فهو ينعم ببيئة عمل رائعة وتكفي أن تكون مُريحة له فهو ينتظر صباح أول يوم متفائلًا ليُقابل زملائهِ بابتسامتهِ المعهودة ساعيًا لتحقيق الإنجازات وتقديم أفضل ما لديه. و من تسبق إجابتهم تنهيدة نابعة من ألم، يتذكرون سرعة مرور هذه الأشهُر وكأنها أيام لا يتمنون العودة لعملهم بل اتخذوا من العمل أنه سبيل للعيش فقط، أو أن العمل يظل أفضل من البقاءِ بدونه. أشفق كثيرًا على من ضاعت سنواتهم في عملهم بلا مُتعة، أو تحقيق رغبة أو إشباع شغف. يتثاقلون الساعات، يهرولون لبيوتهم مساءً، ينتظرون يوم الخميس بفارغ الصبر. لعلي أذكر بعض من أسباب تلك التنهيدة: -لا يعكس هذا العمل ميول الموظف أو مهاراته -قد تكون المهنة بعيدة كُل البُعد عن التخصص الذي درسه. -فقدان الموظف للأمان الوظيفي في المؤسسات الخاصة. -ضعف الأجر المالي مقابل ما يستنزفه العمل من طاقة. -قد يُبتلى البعض بقادة تسلُطيّة صيّادة للأخطاء لا تعرف جزاءً ولا شُكورًا . -وصول الموظف لمرحلة الاحتراق الوظيفي المتمثلة في مواصلة العمل في المنزل وعطلة نهاية الأسبوع -الفشل في العلاقات مع الموظفين أو رئيس العمل الرسالة: حاول أن تُكيّف نفسك في بيئة عملك. تذكر أنك إذا لم تكن سعيدًا في ثُلث يومك سينقلب هذا الشقاء لباقي ساعات اليوم و لأسرتك أوفر الحظ والنصيب من ذلك. إذا اكتشفت أن اختيارك للعمل كان خاطئًا، لا تُهدر باقي عُمرك بتراكم الأخطاء فُرصة تصحيح المسار لا زالت أمامك، فانهض.
مشاركة :