إذا كنت تتجنب مطاعم الوجبات السريعة، ولكنك تلتهم الوجبات التي تقدمها لك المطاعم الفخمة وبوفيهات الفنادق الفاخرة على اعتبار أنها صحية أكثر، فأنت مخطئ؛ حيث وجدت دراسة أمريكية جديدة أن وجبات المطاعم الراقية تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والصوديوم. حيث يستهلك الناس الذين يأكلون في المطاعم 10 % من السعرات الحرارية أكثر مما يحتويه الطعام المصنوع في المنزل. فيعتقد البعض أن وجبة في مطعم فاخر باهظة الثمن أفضل من وجبة سريعة تحتوي مثلًا على برجر دهني، ولكن الدراسة بينت أن وجبات المطاعم يمكن أن تكون غير صحية مثل الوجبات السريعة، وفي بعض الأحيان أكثر ضررًا. واستغرقت الدراسة التي قام البروفيسور روبينج من جامعة إلينوي 8 سنوات كاملة، تم فيها جمع البيانات الصحية من جميع أنحاء الولايات المتحدة لعدد 18 ألفًا من البالغين. ووجدت الدراسة أنه في حين أن الناس الذين يأكلون في المطاعم يستهلكون المواد الغذائية أكثر صحية -بما في ذلك الفيتامينات والبوتاسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية- من نظرائهم الذين يتناولون الوجبات في مطاعم الوجبات السريعة؛ إلا أنهم في الواقع يتناولون المزيد من الصوديوم. فتناول الوجبات السريعة يزيد من كمية الصوديوم المستهلكة يوميًا بمعدل 300 مليجرام، في حين يزيد للذين يتناولون الطعام في المطاعم الفاخرة بمعدل 412 مليجرامًا. وتقول جمعية القلب الأمريكية إن الأمريكيين يستهلكون أقل من 1500 مليجرام من الصوديوم يوميًا. كما أن تناول الطعام في المطاعم يعني أن الناس يتناولون في المتوسط 58 مليجرامًا من الكوليسترول إضافيًا يوميًا، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون وجبات الطعام المطبوخ في المنزل، في حين أن الناس الذين يتناولون الوجبات السريعة يستهلكون حوالي 10 مليجرامات إضافية. كما أن زوار المطاعم يستهلكون دهونًا مشبعة أقل بقليل من رواد الوجبات السريعة (2.46 mg بدلًا من 3.49mg). لكن، في المتوسط فإن كلاهما يستهلك 10 جرامات من الدهون أكثر من الأشخاص الذين يتناولون الطعام في المنزل. فبشكل عام: الأكل خارج المنزل أمرٌ مُضِرٌّ بالصحة؛ حيث وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يأكلون خارج المنزل يستهلكون حوالي 200 سعرة حرارية إضافية.