قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه يعتزم إلقاء خطابه بشأن قبول ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في حديقة بالبيت الأبيض، مما أثار انتقادات من الديمقراطيين، وفقا لتقارير إعلامية أمريكية. ونقلت صحيفة ((نيويورك بوست)) عن ترامب قوله في مقابلة حصرية إنه "من المحتمل أن ألقي خطابي في البيت الأبيض لأنه مكان رائع. إنه مكان يجعلني أشعر بالرضا. إنه يجعل البلاد تشعر بالرضا". وطرح الرئيس في وقت سابق من هذا الأسبوع فكرة إلقاء الخطاب إما في البيت الأبيض أو في غيتيسبيرغ بولاية بنسلفانيا، وهي ساحة المعركة الضخمة في الحرب الأهلية الأمريكية التي تحولت الآن إلى حديقة عسكرية وطنية. وصرح ترامب لصحيفة ((نيويورك بوست)) بأنه سيزور غيتيسبيرغ في وقت لاحق. وأفاد ترامب "ربما نفعل ذلك في الخارج على أحد المروج. لدينا مروج مختلفة، لذلك يمكننا أن نقوم بذلك في الخارج"، متذرعا بوباء فيروس كورونا الحالي كسبب. وأثارت نية ترامب إلقاء الخطاب في البيت الأبيض انتقادات من الديمقراطيين، الذين قالوا إنه سيكون من غير القانوني وغير الأخلاقي أن يفعل الرئيس ذلك. وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، يوم الأربعاء إنه "سواء كان ذلك خطأ قانونيا أو غير وارد أخلاقيا، فإنه لا ينبغي حتى أن يكون شيئا يتم التعبير عنه". وأضافت الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا أنه "بالنسبة لأن يحط رئيس الولايات المتحدة مرة أخرى من شأن البيت الأبيض، كما فعل مرارا وتكرارا بقوله إنه سوف يُسيّس الأمر تماما، فهذا أمر ينبغي رفضه على الفور". وقد أجبر وباء فيروس كورونا الجديد، الذي أصاب أكثر من 5 ملايين شخص وأسفر عن مصرع أكثر من 160 ألفا في الولايات المتحدة، الحزب الجمهوري على تقليص أنشطة مؤتمره الوطني -- المقرر عقده في الفترة من 24 إلى 27 أغسطس -- من خلال نقل معظم الأنشطة عبر الإنترنت وعقد بعض اجتماعات الأعمال فقط في تشارلوت بولاية نورث كارولينا. وألغى ترامب نشاطا للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في جاكسونفيل بولاية فلوريدا بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولاية. وكان قد خطط أصلا لإلقاء خطاب القبول هناك في اليوم الأخير من المؤتمر. ولا يزال الرئيس يصر على وجود حشد كبير من المؤيدين في خطابه، حيث قال لصحيفة ((نيويورك بوست)) "إنها حديقة كبيرة جدا، كبيرة جدا. يمكن أن يكون لدينا مجموعة كبيرة من الناس".
مشاركة :