قال خبراء إن أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التنفيذية التي أصدرها مؤخرا للتخفيف من حدة تأثير مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ليس لديها الكثير لتقدمه للاقتصاد الكلي المتأزم في الولايات المتحدة. قال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين لدى شركة (موديز أناليتكس)، إن أوامر ترامب "بعيدة كل البعد عن المطلوب لتجنب فقدان الوظائف مجددا وارتفاع معدلات البطالة". ووفقا لحساباته، يمكن لهذه الأوامر أن توفر نحو 400 مليار دولار بشكل إجمالي، وهو مبلغ ضئيل للغاية لتغيير أي شيء. وفي حديث مع وكالة ((بلومبرج)) الأمريكية، أعرب زاندي عن اعتقاده بأن الفشل في تمرير حزمة كافية للتحفيز المالي، سيؤدي إلى عودة الولايات المتحدة إلى الركود الاقتصادي. ومن جانبه، كتب مايكل فيرولي، الخبير الاقتصادي لدى مؤسسة (جي بي مورجان تشيس)، "إذا كان هذا هو كل ما نحصل عليه بالنسبة للسياسة المالية لبقية العام، سيشكل ذلك خطرا هبوطيا كبيرا على توقعات النمو لدينا". ويعتقد فيرولي أن تحرك ترامب لتجاوز الكونجرس "يمكن أن يقلل من مدى الإلحاح الواقع على الكونجرس والبيت الأبيض لإنجاز صفقة أكثر شمولا". وانكمش الاقتصاد الأمريكي بوتيرة سنوية بلغت 32.9 بالمئة خلال الربع الثاني من العام الجاري، ليسجل أسوأ ربع تشهده البلاد على الإطلاق.