قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إيران لا ينبغي أن ترسل شحنات إلى فنزويلا، وأضاف أن الشحنات المصادرة ستصل إلى هيوستن بولاية تكساس حيث يوجد مركز كبير لشحن الوقود، وأشار إلى أنها ربما وصلت إلى هناك بالفعل. وقال ترمب، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، معلقا على احتجاز ناقلات نفط إيرانية كانت متجهة إلى فنزويلا: "لدينا 4 ناقلات، وهي متجهة إلى هيوستن.. ليس من المفترض أن تصدر إيران النفط لفنزويلا.. صادرنا الناقلات وننقلها إلى هيوستن في تكساس". يأتي ذلك فيما قالت وزارة العدل الأميركية في بيان: "بمساعدة شركاء أجانب، باتت الشحنة المصادرة الآن في عهدة الولايات المتحدة". وذكرت أن إجمالي الشحنات يبلغ حوالي 1.116 مليون برميل من المنتجات البترولية، مما يجعلها أكبر عملية مصادرة أمريكية لوقود إيراني على الإطلاق. ونسبت وزارة الخارجية الأميركية الفضل إلى مبعوثها الخاص لإيران المنتهية ولايته في عملية السيطرة على الشحنات. "لونا" و"باندي" و"برينج" و"بيلا".. أسماء السفن التي كانت تحمل وقودا إيرانيا في طريقه إلى فنزويلا، كثر الجدل حولها. ففي الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن احتجاز السفن وموافقة أصحابها على نقل شحناتها من الوقود لسفن أخرى، صرح مسؤول إيراني بأنه لم تتم مصادرة أي سفن أو شحنات وقود إيرانية. طهران لم تكتف بالنفي فقط، بل حذرت من أنها لن تسمح لأي بلد باتخاذ مثل هذه الإجراءات. خطوة الاحتجاز الأميركية تم التمهيد لها بخطوات عدة، أبرزها ما فعله مدعون فيدراليون أميركيون رفعوا دعوى قضائية الشهر الماضي للاستيلاء على الناقلات الأربعة. وجاء في الدعوى القضائية أن رجل أعمال إيراني تابع لقوات الحرس الثوري التي صنفتها واشنطن كمنظمة إرهابية، قام بترتيب شحنات الوقود من خلال شبكة من الشركات الوهمية لتجنب الكشف عنها والتهرب من العقوبات الأميركية. أحد المسؤولين الأميركيين صرح لـصحيفة "وول ستريت جورنال"، بأن السفن تم الاستيلاء عليها من دون استخدام القوة العسكرية، دون أن يقدم أي تفاصيل، لكن ما بين أنباء الاستيلاء ونفيها. تبقى حقيقة واضحة هي أن واشنطن تحاول الضغط على طهران وحليفتها كراكاس وتضييق الخناق عليهما معا في تطبيق يزداد صرامة للعقوبات المفروضة على البلدين.
مشاركة :