في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك خلا مجمع الوزارات من أكثر من نصف موظفيه ومراجعيه فظهر وكأنه جسد بلا روح، المجمع الذي يكتظ بالمراجعين يومياً في أيام العمل الاعتيادية وتشعر بزحام بمجرد ان تخرج من بيتك أياً ما كان محل سكنك في مناطق الكويت متوجهاً إليه ظهر، أمس، خاوياً على عروشه فلا تجد عقبة في طريقه ولا أزمة في مكان انتظار السيارات ولا زحمة سير في أروقته. مجمع الوزارات لم يستغرق أي مراجع فيه سوى دقائق معدودات ويخرج منه إما عابث الوجه لعدم انهاء معاملته بسبب عدم وجود موظفي الوزارات وذلك حال غالبيتهم، أو مسروراً تعلو البسمة وجهه وهو حال القليل من مراجعيه لانجاز معاملته في لمح البصر. «الراي» رصدت حركة العمل في المجمع بعد انتهاء اجازة عيد الفطر المبارك والتقت عدداً غير قليل من المراجعين وسألتهم عن أداء العمل في المجمع وتنوعت الاجابات وتباينت الردود منير محمد مراجع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قال لـ«الراي» إن «اداء العمل في المجمع جيد جداً وسلس على غير العادة»، مضيفاً «معاملتي لم تستغرق دقائق حيث أتيت مبكراً لحجز دوري خوفاً من كثرة المراجعين وغياب الموظفين ولكن وجدت العكس صحيح حيث بدا واضحاً قلة عدد المراجعين والمعاملة التي غالباً ما كانت تستغرق من ساعة إلى ساعتين لم تستغرق سوى 5 دقائق». أما بسام الحمد المراجع لدى وزارة التجارة كان له رأي آخر حيث ذكر أن «وزارة التجارة اليوم (أمس)، تعمل بنصف قوتها من الموظفين ويوجد العديد من المراجعين الذين لم يجدوا من ينجز أعمالهم»، معرباً عن استيائه من الموجودين من موظفي وزارة التجارة كونهم جالسين خلف مكاتبهم والمراجعين على أبوابهم ولم يبدأوا العمل سوى في الـ 8:30 صباحاً بتأخير نصف ساعة عن موعد بدء الدوام الرسمي. وتابع الحمد أن «رئيس الوزراء ووزراءه غير موجودين بالديرة وغالبيتهم في (سفرات) وليس من الغريب عدم وجود موظفين». من جانبه، ذكر المراجع لدى «الشؤون» سعدون البريك أنه «وجد غالبية موظفي الوزارة موجودين وعلى أهبة الاستعداد لخدمة المراجعين والمشكلة فقط كانت في تعطل نظام تشغيل الحاسب الآلي الذي استغرق نحو نصف ساعة». وفي ساحة المبنى الشرقي للمجمع التقينا مراجع وزارة التجارة يسري عبدالمؤمن أثناء خروجه حيث أبدى استغرابه من حال الهيئات الحكومية في الكويت وهو الموظف بالقطاع الخاص وقد داوم العمل بشركته ثاني أيام العيد إن «أقسام التجارة فارغة لا يوجد فيها سوى الموظفين الوافدين»، متابعاً أن «موظفاً (وافدا) بقسم دراسة الشركات المساهمة أبلغه بمراجعة القسم إما بعد الساعة 10:30 صباحاً أو غداً «اليوم» لغياب الموظف المختص بمعاملته». إلى ذلك أكد المراجع أحمد حسين أنه «اتى للمجمع لانهاء بعض المعاملات المؤجلة من قبل العيد ومتوقع عدم وجود موظفين وما توقعته وجدته فحال المجمع بعد العيد نفس حاله قبل العيد بـأيام خاوٍ من معظم الموظفين)». من جهته، بين فهد صالح ان «الطباعين حتى الساعة 9:40 دقيقة كانوا يقفون خارج أماكنهم لتدخين السجائر واحتساء الشاي والقهوة في طرقات المجمع لعدم وجود موظفين الذين غاب منهم أكثر من 60 في المئة عن عمله». ورأى ان «الأمر ليس بالغريب فهو الحال كل عام بعد العطلات الرسمية غالبية الموظفين غير موجودين على رأس عملهم بسبب سفرهم ومن الواجب على الحكومة تفادي الأمر ومنح موظفيها الأيام التالية للعطلات الرسمية اجازات من رصيدهم بدلاً من تحايلهم وغيابهم باعذار مرضية وخلافه». ولاحظت «الراي» انصراف العديد من الموظفات ما بين الساعة الـ 9 و9:30 وبسؤالهم ان كانوا مراجعين أو موظفين أجابوا بأنهم من العاملين في المجمع، كما لاحظت عدم استغراق المراجعين سوى دقائق داخل المجمع ويخرجون سريعاً. وفي السياق نفسه، أوضح خالد المطيري وهو مراجع في وزارة العدل أن «المراجعين غائبين وغالبية الموظفين موجودون». وقال إنه «يراجع العدل منذ شهر تقريباً وأن أداء العمل اليوم (أمس) هو أفضل أيام مراجعته للوزارة جراء غياب المراجعين». من جهتها، كشفت معصومة البلوشي المراجعة لدى وزارة الشؤون ان «نسبة الموجودين من الموظفين لاتتجاوز 50 في المئة فقط في عملهم ولكن الخدمة ممتازة وأفضل من الأيام العادية»، مبينة أن «اليوم (أمس)، وفي ظل غياب معظم الموظفين لا يستطيع أي من الموجودين التقاعس عن أداء عمله أما في الأيام العادية فيكون كل الموظفين موجودين ولكن قد تستغرق إنجاز المعاملة وقتا أكثر بكثير من مثل تلك الأيام». منير محمد: • أداء العمل جيد جداً وسلس على غير العادة سعدون البريك : • معاملتي لم تستغرق 5 دقائق خالد المطيري: • في «العدل» حضر المراجعون وغاب غالبية الموظفين فهد صالح: • منح الموظفين إجازات من رصيدهم ما بعد العطلة معصومة البلوشي: • 50 في المئة نسبة الموجودين من الموظفين ولكن الخدمة ممتازة
مشاركة :