ذكرت وسائل إعلام أميركية الجمعة أن المحادثات التجارية التي كانت مقررة السبت بين الولايات المتحدة والصين لاستعراض وضع الاتفاق الموقع في يناير/ كانون الثاني الماضي، أُرجئت في أوج توتر بين واشنطن وبكين. وقالت وكالة الأنباء المالية بلومبرغ إنه لم يحدد أي موعد لهذا اللقاء الجديد. وكان اتفاق وقع في يناير/ كانون الثاني وسط ضجة إعلامية كبيرة بين بكين وواشنطن، تعهدت بموجبه الصين بشراء منتجات وخدمات أمريكية بقيمة مئتي مليار إضافية، لخفض العجز في الميزان التجاري بين البلدين كما يريد الرئيس دونالد ترامب. وتشمل هذه السلع السيارات والآلات الصناعية والمعادن والحبوب والقطن واللحوم والنفط والخدمات المالية. لكن هذه المشتريات لم تتم خصوصا بسبب وباء كوفيد-19 الذي أدى إلى توقف المبادلات الدولية. وأفادت معطيات نشرها “معهد بترسون للاقتصاد الدولي” أن أقل من نصف المشتريات (46 % ) جرت حتى نهايةيونيو / حزيران. وفي الوقت نفسه، شهدت العلاقات بين البلدين مزيداً من التوتر بشأن مصدر فيروس كورونا المستجد والوضع في هونج كونج وتطبيق “تيك توك” الذي يتهمه ترامب بالتجسس لحساب بكين. وقبل إعلان تأجيل المحادثات، أكدت بكين الجمعة أنه “على الجانبين العمل معا لتعزيز التعاون وتجاوز الصعوبات معا”. ويفترض أن يفتح الاتفاق المسمى “المرحلة ألأولى”، الطريق “للمرحلة الثانية” التي تعني مزيدا من المبادلات التجارية بين البلدين.
مشاركة :