واشنطن - أ ف ب، رويترز- كشفت وسائل إعلام أميركية أول من أمس، أن المواطن الأميركي الفلسطيني الاصل والمولود في الكويت، محمد يوسف عبد العزيز الذي قتل خمسة جنود الخميس الماضي في تشاتانوغا جنوب ولاية تينيسي، كان لديه ميول انتحارية وكان مثقلاً بالديون ويتعاطى المخدرات، وذلك نقلاً عن احد افراد عائلته. ولفت مصدر مقرّب من التحقيقات - طلب عدم كشف هويته - إلى أن «الدعاية التي يستخدمها الجهاديون على الإنترنت ربما ألهمت عبد العزيز»، موضحاً انه «لم يتضح وجود ارتباط مباشر بين محمد ومجموعات بعينها». وألمحت السلطات إلى «عمل إرهابي داخلي» لكنها لم تجد أي دليل فعلي على وجود تطرّف محتمل. وكان محمد كتب في يومياته التي ضبطها مكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» ان لديه ميولا انتحارية وانه يريد ان «يصبح شهيداً» في 2013، بعدما خسر وظيفته بسبب تعاطيه المخدرات، كما قال احد افراد العائلة لشبكة أخبار «أي بي سي». وتابع المصدر نفسه أن «عبد العزيز كان يواجه صعوبة في الأشهر الاخيرة في أداء وظيفته الجديدة التي كان يمارسها بدوام ليلي. كما بدأ تناول الممنوّعات والمسكّنات وتعاطي الماريجوانا. وكانت ديونه تناهز بضعة آلاف من الدولارات». وذكر المصدر أن «عبد العزيز أمضى العام الماضي 7 أشهر مع العائلة في الاردن، وتوقف المحققون طويلاً عند هذه النقطة. لكن يبدو في الواقع ان اهله هم الذين ارسلوه الى هناك لإبعاده عن بعض معارفه. وحاول اهله ايضا معالجته من مرض عقلي»، موضحاً أنه«كان من السهل جدا التأثير على عبد العزيز». وقال صديق آخر لشبكة«سي إن ان»:«إن محمد لم يكن من انصار تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). فقد كان يعتقد أن الجهاديين أشرار»وإن«التنظيم مجموعة غبيّة تتعارض تماما مع تعاليم الإسلام».
مشاركة :