هل الصناديق الصينية وراء تراجع أسعار المعدن الأصفر؟

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

انخفضت أسعار الذهب العالمية إلى أدنى مستوى لها منذ 5 أعوام ، نسبة للعديد من المؤثرات التي تمثلت في الاقتصادات الكبرى والصغيرة التي استنزفت حماسة المستثمرين لحيازة المعدن النفيس. وخلال 4 أو 3 دقائق فقط تم بيع ما قيمته 1.7 مليار دولار من الذهب في العقود الآجلة ببورصة سلع نيويورك وبورصة شنغهاي، وهو ما أدى إلى تزايد التكهنات حول إذا ما أطلقت الصناديق الصينية هجمة أخرى مثلما جرى مع النحاس في يناير/كانون الثاني الماضي. ويشعر العديد من المستثمرين بالقلق للعديد من العوامل المؤثرة والتي تتمثل في الدولار الأمريكي وأسعار الفائدة، وعدم وجود أية دلائل تشير إلى التضخم، فضلا عن ضعف الطلب من جانب المستثمرين الدوليين. ويتم حالياً تداول الدولار الأمريكي في أعلى مستوى له منذ 3 أشهر مقابل سلة العملات الرئيسية الأخرى، بسبب التوقعات الكبيرة بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول القادم، في خطوة هي الأولى منذ العام 2007، حيث إن أداء الذهب ينخفض مع رفع أسعار الفائدة، وذلك بسبب أنه لا يؤتي أية عائدات حينها علاوة على ارتباط تسعيره بالدولار. وبدأ النمو العالمي في استعادة بعض من انتعاشه ولكن ببطء شديد، علاوة على أن أسعار النفط العالمية انخفضت بنسبة تزيد على 50 في المئة من الصيف الماضي، وهو ما يمكن من السيطرة على التضخم في العديد من الاقتصادات المتقدمة. وخاب ظن العديد من المستثمرين حول العالم بعد أن أبدوا تركيزاً كبيراً على الذهب خصوصاً بمرحلة ما بعد الأزمة المالية العالمية، متوقعين أن تكون هنالك عمليات تيسير نقدي كبيرة ستؤدي بدورها إلى التضخم. وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً متواصلاً طوال السنوات ال12 الماضية، وبلغ فيه ذروته في العام 2011 ب1920 دولاراً للأونصة، لينحدر قبل أيام إلى 1105 دولارات للأونصة الواحدة، حيث يعتبر العديدون أن الذهب ضمان لعدم حدوث التضخم. المستثمرون الصينيون انقض المستثمرون الصينيون على الذهب حينما انخفضت أسعاره في العام 2013، وهم غائبون عن المشهد تماماً الآن، بسبب الحملة التي تقودها الحكومة الصينية لتحفيز المستثمرين على شراء الأسهم، وهو ما أدى إلى طفرة كبيرة في بورصة شنغهاي إلى أن بلغت ذروتها في يونيو / حزيران الماضي. وبعد انهيار سوق الأسهم والبورصة الصينية، قام المستثمرون الصينيون ببيع الذهب الذي بحوزتهم لتغطية الخسائر التي لحقت بهم. وتعد السلع غير جاذبة للمستثمرين عموما خصوصا بعدما استعادت أسواق الأسهم بعضا من انتعاشها، حيث أغلق مؤشر ناسداك تداولاته يوم الجمعة الماضي على مستوى قياسي، فضلا عن أنه تم سحب الأموال من الصناديق المدرجة بالبورصات بسبب التوقعات الكبيرة بانخفاض أسعار الذهب. وأشارت البيانات الواردة من الأسواق إلى أن الصناديق المدرجة عانت واحدة من أسوأ أيامها منذ قرابة العامين، بعد أن قام المستثمرون بسحب 443.1 مليون دولار منها، وهو المستوى الذي لم تشهده الصناديق منذ العام 2013. الصين تستقطب استثمارات أجنبيةب 68.4 مليار دولار قالت وزارة التجارة الصينية أمس إن الصين اجتذبت استثمارات أجنبية مباشرة قيمتها 68.4 مليار دولار في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية يونيو/حزيران بزيادة قدرها 8.3 في المئة عن النصف الأول من 2014. ويشير ذلك إلى تباطؤ نمو الاستثمار الأجنبي المباشر من المعدل السابق على أساس سنوي البالغ 10.5 في المئة الذي أعلن الشهر الماضي. ولا تتماشى الأرقام مع بيانات نشرت في الموقع الإلكتروني للحكومة المركزية يوم الجمعة والتي نقلت عن نائب وزير التجارة وانغ شو ون قوله إن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الصين في النصف الأول من 2015 زادت بنسبة 8.0 في المئة. وقالت الوزارة إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في يونيو/حزيران ارتفعت 0.7 في المئة مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 14.6 مليار دولار. ووفقاً للبيانات التي نشرت يوم الجمعة فإن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع الخدمات السريع النمو في الصين قفزت 23.0 في المئة في النصف الأول من 2015 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2014. وسجلت تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى الصين زيادة سنوية بلغت 1.7 في المئة إلى 119.6 مليار دولار في 2014. (رويترز)

مشاركة :