كتب - هيثم القباني: شهد سوق الخضار والفاكهة بالسوق المركزي انخفاضاً ملحوظاً في عدد المتسوقين في اليوم الأول عقب عطلة عيد الفطر المبارك ما انعكس على الأسعار التي شهدت انخفاضاً كبيراً قياساً بشهر رمضان. وعزا عدد من التجار والزبائن ركود الحركة الشرائية إلى إلى سفر الكثيرين من المواطنين والمقيمين لقضاء إجازة الصيف بالإضافة إلى وجود فائض من السلع لدى الزبائن بعد شرائهم كميات كافية تغطي عطلة العيد. وأشاروا إلى أن معظم السلع المعروضة ليست طازجة وتم استيرادها قبيل العيد ولم تنفد بعد من الأسواق وتأثرت جودتها بارتفاع درجة الحرارة. وفيما يخص تأثير إعدام عشرات الأطنان من السلع عقب نشوب حريق بالسوق توقعوا رفع التجار الأسعار بداية من الأسبوع المقبل مع انتهاء إجازة عيد الفطر لتعويض الخسارة. وطالبوا بضرورة تطوير السوق المركزي وتحسين بنيته التحتية لتفادي وقوع مثل تلك الحرائق فضلاً عن تسهيل عرض وتخزين السلع ما يساعد على عدم تعرضها للتلف. ورصدت الراية عرض كميات قليلة من الخضار والفاكهة معظمها في حالة غير جيدة لاسيما الخوخ والموز والكوسة والخيار والمانجو وتراوح سعر صندوق الطماطم الأردني زنة 6 كيلوجرامات بين 10 و13 ريالاً والباذنجان زنة 5 كيلوجرامات 20 ريالاً، والفلفل الرومي 22 ريالاً، والخيار السعودي 20 ريالاً، والفلفل الحار زنة 3 كيلوجرامات 14 ريالاً، والكوسة 20 ريالاً، وصندوق الخس زنة 12 كيلوجراماً 50 ريالاً، والجزر زنة 8 كيلوجرامات 26 ريالاً. وبلغ سعر كرتونة الموز زنة 13 كيلوجراماً 40 ريالاً، والعنب المصري زنة 4 كيلوجرامات 28 ريالاً، والبرقوق التونسي 35 ريالاً، والبرتقال المصري زنة 15 كيلوجراماً 33 ريالاً، والليمون الإفريقي زنة 15 كيلوجراماً 65 ريالاً، والكيوي الإيراني زنة 3 كيلوجرامات 23 ريالاً، ووصل سعر صندوق الخوخ زنة 5 كيلوجرامات 20 ريالاً، والمانجو الباكستاني زنة 5 كيلوجرامات 40 ريالاً، والأفوكادو زنة 5 كيلوجرامات 30 ريالاً، والمشمش اللبناني زنة 2 كيلوجرام 20 ريالاً، والكريز 20 ريالاً. ويقول إسماعيل تيمور إن أسعار الخضراوات والفاكهة بالسوق المركزي شهدت هبوطاً ملحوظاً، حيث إن الطلب أقل من المعروض رغم قلة المعروض أيضاً. وأوضح أن كثيراً من الزبائن إما مسافرين خارج البلاد أو لديهم ما يكفيهم من الخضراوات والفاكهة ، حيث إن معظم الزبائن والمحلات والمطاعم على السواء قاموا بشراء كميات كبيرة من السلع والفاكهة تكفيهم للعيد. ويقول صالح الكواري إن أسعار اليوم تتشابه والأسعار قبل شهر رمضان، فهي معقولة مقارنة بأسعار رمضان. وأوضح أن ضعف الإقبال أدى إلى انخفاض الأسعار، هذا إلى جانب أن التجار يسعون للتخلص من الموجود لديهم حيث إن معظمها غير طازجة ناهيك عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ما يؤدي إلى فسادها. وفيا يخص تأثير حريق السوق على الأسعار أعرب الكواري عن توقعه باستغلال التجار للأمر وسيقومون بتحميل التكلفة والخسارة على المستهلك والذي سيدفع ضريبة الحريق. ولتجنب مثل تلك الخسائر شدد الكواري على أهمية توفير كافة وسائل السلامة والأمان وإعادة هيكلة السوق المركزي وتطويره ليتماشى مع نهضة قطر الحديثة. ويرى حسن أحمد أن هبوط الأسعار يعود بالأساس إلى ضعف الحركة الشرائية حيث إن المعروض من السلع يفوق المعروض منها، وهو ما يدفع بالتالي التجار إلى خفض الأسعار وبيع السلع قبل فسادها بسبب الحر. وأشار إلى أنه كان من المتوقع ارتفاع الأسعار عقب إعدام أطنان من الخضار والفاكهة عقب الحريق الذي نشب في السوق بيد أن غياب الزبائن دفع التجار إلى خفض الأسعار خصوصاً أن كثيراً من السلع غير طازجة وفي حالة سيئة. ويقول عبدالعزيز صاحب شركة مزادات إن الأسعار في سوق الخضراوات والفاكهة هبطت بشكل ملحوظ في أول يوم دوام، حيث إن الحركة الشرائية ضعيفة بسبب سفر الكثيرين خارج البلاد إلى جانب وجود فائض من السلع لدى من لم يسافر. وفيما يخص أثر الحريق على التجار أوضح الإعدام لأطنان من الخضار والفاكهة كان عشوائياً، حيث تم التخلص من سلع سليمة لاسيما البطيخ والشمام والرمان وغيرها من السلع التي كان من الممكن تفادي التخلص منها بهذه الطريقة والتي تسببت في خسائر كبيرة للتجار. وأوضح أنه تم غلق سوق الخضار المحلي على مدار يومين جراء الحريق وهو ما سبب خسائر للتجار المحليين أيضاً. وتوقع عبدالعزيز ارتفاع الأسعار الأسبوع المقبل محاولة من التجار لتعويض خسارتهم مستغلين زيادة الإقبال مع انتهاء عطلة عيد الفطر. وأيده في الرأي فادا خان "تاجر" الذي أشار إلى أن ثمة كثيراً من السلع المطروحة في السوق تم استيرادها قبل العيد وأشار إلى أن الأسعار ستعود إلى طبيعتها مع بداية الأسبوع المقبل مع عودة الدوام واستيراد كميات جديدة من السلع.
مشاركة :