كنت أسير بين الأبقار في مزرعتي، واليوم أنا مدرب لبرشلونة".. هذه كلمات كيكي سيتين في أول تقديم له كمدير فني للبارسا.كثيرون من مستخدمي موقع الـ"فيسبوك" يعرفون لعبة المزرعة السعيدة.. حسنا يبدو كيكي سيتين أحدهم، بعد أن جاء الرجل من مزرعته مسرعا على خبر تعيينه مديرا فنيا لبرشلونة، ليحلم الرجل بأن يصبح البارسا هو مزرعته السعيدة، قبل أن يصحو على كابوس البافاري وهو يحرق كل الأشجار التي حاول زرعها.وتوافقت تقارير إعلامية، على أن نادي برشلونة بصدد إقالة كيكي سيتين، بعد الهزيمة 2-8 على يد بايرن ميونخ، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وتتجه نية النادي الكتالوني لتعيين الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب توتنهام هوتسبير السابق خلفًا له.وكان إسناد المهمة لسيتين عقب إقالة إرنستو فالفيردي في يناير الماضي، يمثل مقامرة كبيرة في ظل افتقار المدرب (61 عاما) للنجاح وعدم تحقيقه أي لقب مع الفرق التي تولى قيادتها.فبدأت مسيرة سيتين بتدريبه لراسينج سانتاندير لموسم واحد الذي مثله من قبل كلاعب، ثم تولى منصب المدير الفني لمنتخب غينيا الإستوائية، في الفترة بين 2006 و2007، ثم قاد لوجرونيس في دوري الدرجة الثانية الإسباني في مباراتين فقط، قبل أن يشرف على تدريب فريق لوجو، والذي صعد به لبطولة الليجا سمارت بانك لأول مرة في تاريخ هذا النادي.وتمكن سيتين بعد ذلك، من تولي تدريب أحد فرق الدرجة الأولى، في موسم 2015-2016، عبر بوابة لاس بالماس لمدة موسمين، ونجح للوصول إلى ربع نهائي كأس الملك خلال موسمه الأول، ثم تولى المهمة الفنية لـ ريال بيتيس في صيف 2017 حتى 2019، وقاده لاحتلال المركز السادس في جدول الترتيب، والتأهل لمنافسات الدوري الأوروبي، في أول موسم له كمدرب للفريق الأندلسي. فاختيار سيتين من جانب إدارة النادي الكتالوني بعد المعاناه التي عاشها الفريق تحت قيادة فالفيردي، كان مفاجأة بالنسبة لعشاق البارسا.وبالفعل فشل سيتين في اقناع الجماهير بأسلوبه الذي أعلن خلال تصريحات سابقة له أنه يشبه فلسفة كرويف، وأنه من عشاق التيكي تاكا.وخرج برشلونة بموسم صفري، بعد أن فقد صدارة الدوري الإسباني لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد الذي توج بلقب الليجا متفوقًا بفارق 5 نقاط، وودع بطولة كأس الملك من الدور نصف النهائي، قبل أن يأتي بايرن ميونخ ويحرق مزرعة العجوز.
مشاركة :