كشف عادل العامري وكيل أعمال حارس مرمى الوصل يوسف الزعابي، عن اتخاذه خطوات رسمية من أجل فسخ عقد موكله مع الإمبراطور، عبر تقديم شكوى رسمية إلى اتحاد الكرة تؤكد رغبة اللاعب في فسخ عقده تنفيذاً للشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد، والذي يعطيه الحق في الرحيل مقابل دفع تعويض للنادي، على حد تعبيره، في وقت شدد نادي الوصل على تمسكه بالزعابي من خلال حجز تذكرة سفر للاعب للالتحاق بمعسكر الفريق المقرر في هولندا وإسبانيا. وقال العامري لـالإمارات اليوم إن ما يقال عن أن الزعابي منقطع عن حضور تدريبات الوصل، كلام غير صحيح، فاللاعب محترف، ويعرف جيداً حقوقه وواجباته وانقطاعه عن حضور التدريبات عمل يتنافى مع قواعد وأصول الاحتراف، وقد أخطرنا نادي الوصل عبر رسالة رسمية أن الحارس لا يريد البقاء مع النادي، وأنه مستعد لدفع الشرط الجزائي نظير إنهاء الموضوع بشكل ودي، ولكن الإدارة لم تعطنا رداً حتى الآن وظل الموقف معلقاً لفترة ليست بالقصيرة، ما دفعنا الى تقديم شكوى رسمية لاتحاد الكرة لطلب فسخ التعاقد. وأضاف أنه يجب التأكيد على احترامي الشخصي واحترام يوسف الزعابي لنادي الوصل وجماهيره، ولا توجد أي خلافات شخصية، وما نقوم به الآن من خطوات لإنهاء الارتباط لا يعني وجود خلافات شخصية أو مشكلات مع أحد، وقد أثبتنا حُسن النية في بقاء الزعابي مع الوصل، حينما عرض مسؤولو النادي على اللاعب في شهر يناير الماضي تمديد عقده الذي ينتهي في نهاية الموسم الماضي، وبالفعل جمعنا لقاء مع كل من عضو مجلس الإدارة محمد العامري ومدير الفريق حميد يوسف، وقدمنا لهما عبر رسالة رسمية مطالب الحارس المالية، وقد وعدانا بالرد في اليوم التالي. وأوضح: يؤسفني القول إن رد الوصل جاء بطريقة غريبة أن تم إلغاء تفرغ اللاعب من جهة عمله، وأن المسؤولين عن عمله أبلغوه بضرورة أن يباشر مهام عمله بعد أن تم إلغاء التفرغ من قبل نادي الوصل، وقد اعتبرنا هذه الخطوة بمثابة ورقة ضغط علينا للرضوخ لمطالب النادي، فرفضنا هذه الوضعية وأبلغناهم بأن اللاعب لا يريد البقاء مع الإمبراطور بعد أن تم تصعيد الأمور إلى هذا الشكل، وبعد محاولات من بعض الشخصيات المهمة في نادي الوصل، طلبوا أن نجتمع مع الادارة، وقد استجبنا بالفعل لهم واجتمعنا مع أحد الأشخاص (فضل عدم ذكر اسمه)، وعرض علينا طلبات الوصل مقابل تجديد عقد الحارس، وقد طلبنا مهلة لمدة 24 ساعة للرد على تلك المطالب، وتقديراً لنادي الوصل أرسلنا لهم رسالة تؤكد أن اللاعب لا يوافق على تلك الشروط، مطالبين بسداد قيمة الشرط الجزائي والرحيل، لكنهم لم يعطونا موافقة على إنهاء الأمور بالطرق الودية. وختم وكيل أعمال الزعابي: لا نرى أن مسألة رغبة اللاعب في تحقيق كسب مادي أمر من الممكن أن يُغضب أحداً، فهذا حقه، ويجب ألا نبخس منه شيئاً، وأنا بدوري أتساءل ماذا لو أن نادي الوصل هو من استخدم حقه في فسخ عقد اللاعب ودفع الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد، والذي يعد أقل بكثير مما سيدفعه اللاعب، هل كان يمكن وقتها أن أنتقد النادي أو أهاجمه؟ هذا حقه والعقد في النهاية شريعة المتعاقدين. من جهته، أكد مدير فريق الوصل، حميد يوسف أن انقطاع الحارس يوسف الزعابي عن تحضيرات فريقه استعداداً للموسم الجديد، خسارة للاعب وليس للنادي، مشدداً في الوقت ذاته على أن أبواب الامبراطور ستبقى مفتوحة أمام الزعابي، للانتظام في المعسكر الخارجي، الذي بدأ أمس، مشيراً إلى أن النادي برهن على حسن نيته بحجز تذكرة السفر للاعب الى كل من هولندا وإسبانيا، حيث مقر معسكري الفريق خارجياً. وكان حارس الوصل يوسف الزعابي قد انقطع عن حضور المرحلة الاولى من استعدادات الامبراطور للموسم الجديد، والتي انطلقت على ملعبه في التاسع من يوليو الجاري. وقال حميد يوسف لـالإمارات اليوم إن الزعابي أخطأ بانقطاعه عن حضور التدريبات، وعليه أن يراجع حساباته بدقة، لأنه لا يوجد فريق في العالم يقف على لاعب واحد مهما كان اسمه أو أهميته. وأوضح: هناك خلافات على بعض بنود العقد، واجتمعنا معه قبل انطلاق فترة الاعداد بيومين، والإدارة وعدت بتلبية جميع مطالبه، وقد فوجئنا بغيابه، دون أن يعتذر، وحاولت الاتصال به مرات عدة لكنه لم يجب، وقد نقلت موقفه للإدارة وللمدرب كالديرون، ورغم ذلك بقي جميع أفراد النادي متمسكين بالحارس، باعتباره من العناصر التي شاركت في النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الدوري الثاني للموسم الماضي. وشدد على أن النادي برهن على حُسن نيته تجاه الحارس، بحجز تذكرة الطيران الى أوروبا، وغرفته في داخل المعسكر، تحسباً فيما لو عدل عن قرار المقاطعة، وعزم على الانخراط في التدريبات. وأكمل: ليس هناك مجال لمناقشة الاستغناء عن الزعابي، أو مبادلته، فسياسة النادي ترمى إلى الاستقرار وليس الاستبدال إلا في الحالات المهمة، وبهدف دعم بعض المراكز، وكما قلت سابقاً، النادي متمسك بكل عناصره الاساسية، وليس وارد أن يرحل الحارس. وختم الحارس لم يقدم لنا أي عرض من جانبه بشأن رغبة نادٍ آخر في التعاقد معه، ولا أتصور أن الزعابي يفكر بهذه الطريقة، فهناك خلافات بسيطة على بعض بنود العقد، والنادي وعد بحلها.
مشاركة :