عززت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة في أسواق المال المحلية من مكاسبها، أمس، بمقدار 3.8 مليارات درهم، وذلك رغم سيطرة حالة التباين على إغلاق مؤشراتها العامة، وفيما أقفل مؤشر سوق أبوظبي على المربع الأخضر، فقد تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة طفيفة للغاية تحت ضغط من جني أرباح جزئي طبيعي تعرضت له بعض الأسهم القيادية. وبرغم الإغلاق المتباين فقد أظهرت شريحة من الأسهم نشاطاً جيداً، وجاء في مقدمتها قطاع البنوك، حيث قفز سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى أعلى مستوياته منذ 52 أسبوعاً بالغاً 10.50 دراهم، كما صعد بنك الخليج الأول إلى 15.25 درهماً، وبنك أبوظبي الوطني 10.80 دراهم. واكتفى سهم إعمار بالإغلاق دون تغيير عند 8.10 دراهم، في حين انخفضت بنسبة محدودة غالبية أسهم العقار. وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.57 % إلى 4851 نقطة، فيما تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى 4182 نقطة وبنسبة لم تتجاوز 0.05 % مقارنة مع اليوم السابق، وأسفرت حصيلة الأداء في السوقين عن ارتفاع المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.47% ليغلق على 5065 نقطة. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 610 ملايين درهم، وعدد الأسهم المتداولة 406 ملايين سهم نفذت من خلال 6078 صفقة. وقال إيهاب ثروت مدير التداول في شركة دلما للوساطة المالية: كان من الملاحظ ضعف السيولة التداولات خلال الجلسة بعد التحسن الذي سجلته في اليوم السابق، لكن وبرغم انخفاض شهية التداول إلا أن الأسواق ما زالت متماسكة بشكل عام وبإمكانها استعادة نشاطها بمجرد زيادة حجم السيولة المتداولة وبدء الشركات الكبيرة الإفصاح عن بياناتها المالية عن الربع الثاني من العام الجاري. وأكد ثروت أن الانخفاض المسجل في الأسعار كان محدوداً للغاية وسط عزوف الشريحة الأكبر من المستثمرين عن البيع وهو أمر إيجابي يعزز من فرص عودة الأسهم للارتفاع مجدداً، وكسر المؤشرات لحواجز مقاومة جديدة، مكرراً التأكيد أن نتائج الشركات عن الربع الثاني ستعلب دوراً مهماً في استئناف الأسواق لصعودها خلال الأيام القليلة المقبلة. سوق دبي وتمكنت الأسهم في سوق دبي المالي من الارتفاع معززة من رصيد مكاسبها المسجل في اليوم السابق، لكن عمليات جني الأرباح الطبيعية الجزئية التي تعرضت لها بعد ذلك دفعتها للتخلي عن ربحيتها والثبات عند مستوياتها في جلسة الاثنين أو التراجع بنسبة محدودة لم تؤثر في قوتها. وكان سهم إعمار الأكثر جذباً للانتباه لكونه المحرك الرئيسي للنشاط في السوق، حيث ارتفع في بداية الجلسة حتى وصل إلى 8.16 دراهم، قبل أن يتعرض لجني أرباح دفعه للتخلي عن مكاسبه والاكتفاء في النهاية بالإغلاق عن نفس مستواه السابق وهو 8.10 دراهم وسط تداولات بلغت قيمتها أكثر من 59 مليون درهم. وبذلك مازال السهم متمسكا بقوته خصوصاً في ظل احتفاظ شريحة كبيرة من المتداولين به، نظراً لقناعتهم بأنه في طريقه إلى الصعود بنسب أكبر في الأيام المقبلة وسط انتظار إعلان الشركة عن بياناتها المالية عن النصف الأول من العام الجاري. وتحركت بقية أسهم القطاع العقارية ضمن هامش محدود من الربحية أو الانخفاض وأغلق سهم أرابتك عند 2.54 درهم، في حين انخفض سهم الاتحاد العقارية بمقدار فلس واحد إلى 1.25 درهم، وداماك إلى 3.18 دراهم، وديار إلى 0.836 درهم، وخالف سهم إعمار مولز الاتجاه العام للقطاع مرتفعاً إلى 3.31 دراهم، إلى جانب سهم دريك آند سكل المغلق عند 0.847 درهم. قطاع البنوك وفي قطاع البنوك سيطر التباين، وفيما قفز سهم بنك الإمارات دبي الوطني إلى أعلى مستوى له منذ 52 أسبوعاً بالغاً 10.50 دراهم بنمو نسبته 3.5 % مقارنة مع اليوم السابق وسط تداولات جيدة، تراجع سهم بنك دبي الإسلامي تحت ضغط من جني الأرباح الجزئي إلى 7.15 دراهم. أما في قطاع الاستثمار فقد انخفض دبي للاستثمار إلى 2.99 درهم وبهامش محدود للغاية، وكذلك تراجع سهم السوق إلى 2.01 درهم. وفيما يخص حركة بقية الأسهم فقد سجل سهم الخليج للملاحة أكبر المكاسب دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك مرتفعاً بالحد الأعلى ومغلقاً عند 0.439 درهم، وبعكس ذلك فقد تراجع سهم أرامكس إلى 3.41 دراهم، ودبي باركس إلى 1.26 درهم، ولحق به سهم تبريد إلى 1.49 درهم، فيما استقر سهم طيران العربية عند 1.63 درهم. وأسفرت حصيلة التعاملات عن إغلاق المؤشر العام للسوق بالقرب من مستواه السابق تقريباً عند 4182 نقطة بانخفاض لم تتجاوز نسبته 0.05 % الأمر الذي يعني بحسب معطيات التحليل الفني أنه مازال محافظاً على مساره الصاعد بمجرد تحسن مستوى السيولة المتداولة. وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في دبي، أمس، 413 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 307 ملايين سهم نفذت من خلال 4763 صفقة، وتراجعت أسعار أسهم 24 شركة من إجمالي أسهم 37 شركة جرى تداولها، أمس، مقابل ارتفاع أسعار أسهم 6 شركات ومحافظة أسهم 7 شركات على مستوياتها السابقة. وعلى الجانب الآخر واصل سهم موانئ دبي العالمية الذي يعد أكثر الأسهم نشاطاً في بورصة ناسداك دبي قفزاته بالغاً 23.30 دولاراً في حين تراجع سهم أوراسكوم إلى 12.34 دولاراً. سوق أبوظبي وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية دعمت شريحة من أسهم البنوك والاستثمار والعقار مسيرة المكاسب وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4851 نقطة بنمو نسبته 0.57 % مقارنة مع جلسة أول من أمس، وبات المؤشر في طريقه لكسر حاجز 4900 نقطة بكل سهولة خلال الأسبوع الجاري. وواصل سهم بنك الخليج الأول دعم النشاط في سوق العاصمة مرتفعاً إلى 15.25 درهماً إلى جانب بنك أبوظبي الوطني الصاعد إلى مستوى 10.80 دراهم، كما ارتفع سهم مصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.26 دراهم، وبنك الشارقة 1.63 درهم، وبنك رأس الخيمة الوطني 7.75 دراهم، واستقر سهم بنك الاتحاد الوطني عند 7.10 دراهم. وسجل سهم الواحة المدرج ضمن قطاع الاستثمار نشاطاً جيداً بالغاً مستوى 2.53 درهم. وفي قطاع العقار واصل سهم الدار صعوده إلى 2.76 درهم، وذلك بعكس بقية أسهم القطاع، حيث تراجع إشراق إلى 78 فلساً، وتبعه سهم رأس الخيمة العقارية إلى 65 فلساً. أما في قطاع الطاقة فقد لعب النشاط الذي أظهره سهم أبوظبي للطاقة دوراً مهماً في دعم مكاسب سوق العاصمة بعدما صعد إلى 70 فلساً، في حين لم يطرأ تغيير على سهم دانة غاز للجلسة الثانية مستقراً عند 62 فلساً رغم النشاط المسجل عليه. وبلغت قيمة التداولات في أبوظبي 220 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 133 مليون سهم نفذت من خلال 1316 صفقة. ونجحت أسهم 13 شركة في الإغلاق على المربع الأخضر من إجمالي أسهم 29 شركة جرى تداولها، فيما تراجعت أسعار أسهم 7 شركات وحافظت أسهم 9 شركات على أسعارها السابقة. شراء قوي للأجانب في دبي بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي، أمس، 102.620 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 44.46 مليوناً. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 94.41 مليوناً ومبيعاتهم 83.74 مليوناً. أما الخليجيون فبلغت قيمة مشترياتهم 31.38 مليوناً ومبيعاتهم 51.11 مليوناً. ليبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 228.41 مليوناً تشكل 55.31% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي مبيعاتهم 179.3 مليوناً تشكل 43.42% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي 49.11 مليون درهم كمحصلة شراء.