تمكن الجيش الليبي أمس من السيطرة بالكامل على طريق مطار بنغازي بعد معارك ضارية مع الجماعات المتشددة، فيما سقط عشرات القتلى في اشتباكات قبلية بين التبو والطوارق في أكبر مدن الجنوب الليبي، كما وقعت اشتباكات بين قوات تابعة لمصراتة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في الطريق الجنوبي لبلدة أبوقرين قرب مشروع اللود الزراعي أبو نجيم شرقي مصراتة، غربي سرت. وقال الناطق باسم اللواء الأول مشاة أحمد الخراز إنَّ أفراد الجيش تقدموا وسيطروا على طريق المطار بالكامل، وأفاد أن قوات الجيش قامت في الأيام الماضية بعمليات نوعية حملت اسم سالم النايلي، سيطرت خلالها على طريق المطار بالكامل ومعسكر 21. وأشار إلى تمشيط معسكر 319، من قبل مجموعة الدبابات والمدفعية وقوات الصاعقة بمحور بوعطني، كما أكد سيطرة الجيش على ميناء المريسة منذ يومين. وأكد الخراز أن الشرطة العسكرية وأفراداً من الجيش قبضوا على قناص سوداني الجنسية في منطقة بوهديمة، كما قبضت السرية الثالثة التابعة للواء على ستة أفارقة، ثلاثة سودانيين وإثيوبي و تشاديين اثنين. من جهة أخرى قال مسؤولون أمس إن العشرات سقطوا قتلى في اشتباكات بين قبيلتين في أكبر مدن الجنوب الليبي وقال حامد رافع الخيالي عميد بلدية مدينة سبها إن الاشتباكات تفجرت بين الطرفين قبل أربعة أيام في ضاحية من ضواحي المدينة. وقال مسؤول من قبيلة تبو إن الاشتباكات بدأت بعد مقتل أحد أفراد القبيلة عند حاجز أمني. وقال الخيالي هاتفياً من سبها الواقعة على مسافة 700 كلم تقريبا جنوبي طرابلس قتل حوالي 29 فرداً من الطوارق وجرح أربعة في الاشتباكات. وطلبت المدينة من المسؤولين العسكريين في طرابلس المساعدة في إعادة النظام ،لكنها لم تتلق رداً. في غضون ذلك اشتبكت قوات تابعة لمصراتة مع عناصر التنظيم الإرهابي، في الطريق الجنوبي لبلدة أبوقرين قرب مشروع اللود الزراعي أبونجيم واُستُعملت فيها الأسلحة الثقيلة. وأفاد مصدرٌ بمجلس مصراتة العسكري بأنَّ مسلحي التنظيم تسللوا ودخلوا طريق مشروع اللود الزراعي عن طريق بلدة زمزم التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وأضاف أنَّه في أعقاب ذلك عَقَدَ مجلس مصراتة العسكرى اجتماعاً طارئاً مع الغرفة الأمنية المشتركة واتحاد ثوار مصراتة، جرى فيه تكليف قوات لتعزير حماية وتأمين المنطقة العسكرية. وأكد أنَّ دورية أمنية رصدت قبل أيام أربع سيارات عسكرية للتنظيم الإرهابي تقترب من منطقة البويرات وتم إجبارها على الفرار. على صعيد آخر كشفت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبي حدد خمس شخصيات ليبية سيفرض عليها عقوبات بينهم ثلاثة من قادة الميليشيات المتشددة في طرابلس إلى جانب قائديْن عسكرييْن يقولان إنَّ فصيلهما لا يمكنه الالتزام بأي اتفاق، سيُفرض عليهم حظرٌ للسفر إلى الاتحاد وتجميدٌ للأصول إذا لم يغيروا موقفهم. ومن المنتظر أن تُفرض عقوبات على ثلاثة من قادة الفصائل المسلحة في طرابلس يدعمون برلمان الميليشيات، وهم عبد الرحمن السويحلي، وهو سياسي من مصراتة على صلة بالحكومة التي شكَّلتها جماعة ميليشيا فجر ليبيا المتشددة في طرابلس، وهو مدرج أيضاً على قائمة عقوبات من الأمم المتحدة تعرقلها روسيا والصين، إلى جانب صلاح بادي وعبد الرؤوف المناعي. وبحسب الوكالة نفسها فإنَّ العقوبات تضم عسكريين بارزين في الجانب الآخر. واستنكرت الحكومة الليبية الشرعية على لسان أبوبكر بعيرة عضو لجنة الحوار التابعة للبرلمان فرض عقوبات على شخصيات تعمل تحت الشرعية المتمثلة في مجلس النواب المنتخب. (وكالات)
مشاركة :