كشف رئيس وحدة الغدد في مستشفى الجهراء استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء د. سمير الشمري أن 90 في المئة من سكان الكويت يعانون نقص فيتامين «د»، وهي مشكلة شائعة عالميا وليست في الكويت فقط. وقال الشمري، في حوار مع «الجريدة»، إن 12 في المئة من سكان الكويت يعانون مشاكل في الغدة الدرقية، و75 في المئة من المصابين بها من النساء، لافتا إلى أن نحو 50 في المئة من سكان الكويت يعانون ارتفاعا في نسبة الكولسترول، الذي يعتبر أحد أسبابه الغدة الدرقية. وأفاد بأن أمراض السكري واضطرابات المناعة تزيدان فرص الإصابة بالغدة الدرقية، لافتا إلى أن هناك نسبة من الأطفال في الكويت يعانون قصر القامة، ويتم اكتشاف ذلك من خلال إجراء فحص هرمون النمو. وأشار إلى أن نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني، الذي يصيب البالغين، تصل إلى 23 في المئة، أما نسبة الإصابة بالسكري من النوع الأول، الذي يصيب الأطفال، فتصل إلى 11 في المئة، وفيما يلي التفاصيل: * بداية، ما عدد المرضى والمراجعين في وحدة الغدد الصماء بمستشفى الجهراء خلال العام الحالي؟ - عدد المرضى والمراجعين للوحدة خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2020 بلغ نحو 2700 مريض ومراجع، وخلال عام 2019 بلغ إجمالي مراجعي الوحدة نحو 7 آلاف شخص، وخلال جائحة "كورونا" قلت أعداد المراجعين بشكل كبير، بسبب تراجع تشغيل العيادات بنسبة تصل إلى 20 في المئة من القوة التشغيلية الاعتيادية. الغدد الصماء * ما حجم انتشار مرض الغدد الصماء في الكويت ومن بينها أمراض الغدة الدرقية؟ - 12 في المئة من سكان الكويت يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية، 50 في المئة منهم لا يعلمون أنهم مصابون، وتصيب أمراض الغدة الدرقية النساء أكثر من الرجال، حيث إن 75 في المئة من المصابين بها من النساء. كما أن نحو 50 في المئة من سكان الكويت يعانون ارتفاعا في نسبة الكولسترول الذي يعتبر أحد أسبابه الغدة الدرقية، كما أن أمراض السكري واضطرابات المناعة تزيد فرص الإصابة بالغدة الدرقية. * من المعروف أن الغالبية العظمى من الكويتيين والمقيمين يعانون نقص فيتامين "د"، فما الأسباب وكم النسبة في الكويت؟ - نقص فيتامين "د" مشكلة شائعة عالميا وليس في الكويت فقط، وتشير أحدث الإحصاءات إلى أن 90 في المئة من سكان الكويت يعانون نقص هذا الفيتامين، وذلك يرجع إلى عدة أسباب أهمها عدم التعرض لضوء الشمس، وقد يكون أيضا بسبب قلة أشعة الشمس الواصلة إلى الجلد، بسبب التغيرات البيئية وتغير طبقة الأوزون. ولفيتامين "د" فوائد كثيرة، ويساهم في الوقاية من الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب، ونقصه في الجسم يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض، أشهرها الكساح ولين العظام عند الأطفال. ويخفض تناول فيتامين "د" احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 50 في المئة، وسرطان القولون بنفس النسبة تقريبا، كما يحمي من الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، ومن الإصابة بسرطان الجهاز التناسلي، ويقلل خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية بنسبة 40 في المئة، كما أن تناوله يطيل عمر المصابين بسرطان البروستاتا والمبايض وسرطان الرئة. ويقي فيتامين "د" ويعالج الكساح عند الصغار ولين العظام لدى الكبار، ويقي من الهشاشة ويزيد كثافة العظام، ويقلل من الكسور، كما أنه يقلل من تطور خشونة المفاصل، ويزيد كفاءة العضلات ويحسن التنفس، ويقوي عضلات الحوض والمثانة ويقلل من سلس البول. كما أنه يقلل أمراض القلب والشرايين، ومخاطر الجلطات في القلب والشرايين، ويحسن من انقباض عضلة القلب، ومفيد في حالات هبوط القلب، ويقلل من الدهون الثلاثية والكولسترول الضار ويرفع الكولسترول المفيد، ويقلل من الإصابة بمرض روماتويد المفاصل بنسبة 40 في المئة، ويقلل من خطر الإصابة بمرض التصلب العصبي، ويقي من العديد من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهابات القولون والذئبة الحمراء، كما يؤدي إلى تكوين مضادات حيوية طبيعية بالجسم تعزز مقاومة الجسم للالتهابات الفيروسية والبكتيرية مثل الانفلونزا. كما أن نقص فيتامين "د" يتسبب في الإصابة بمرض لين العظام لدى البالغين، ومن أعراض نقص الفيتامين آلام بالجسم والعظام والعضلات وتقلصات وضعف بالعضلات وعدم الاتزان أثناء السير واضطرابات بالنوم. قصر القامة * ما حجم مشاكل غدد الأطفال وقصر القامة بين الأطفال في الكويت؟ - هناك نسبة من الأطفال في الكويت تعاني قصر القامة، ويتم اكتشاف ذلك من خلال إجراء فحوصات هرمون النمو و1IGF، وعندما لا تكون هناك أسباب واضحة أو أسباب وراثية تتم معالجة المرض وإعطاء الطفل هرمون النمو، أما إذا التأمت العظام لدى الأطفال، وبمجرد وصول الطفل إلى مرحلة البلوغ، فتنعدم فوائد استخدام علاج هرمون النمو. مرض السكري * ما نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت بين الأطفال والبالغين؟ - نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني، الذي يصيب البالغين في الكويت، تصل إلى 23 في المئة، أما نسبة الإصابة بالسكري من النوع الأول، الذي يصيب الأطفال، فتصل إلى 11 في المئة. ولابد من التأكيد على أن "السكري" مرض مزمن يرافق المريض طوال حياته، وهو ما يتطلب تحسين نمط الحياة والالتزام بالتعليمات والحرص على تناول الأدوية في مواعيدها وبانتظام، كما ننصح بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا للمرضى، وليس بالضرورة أن تكون مدة الرياضة متواصلة، بل من الممكن تقسيمها 10 دقائق على ثلاث مرات. فممارسة النشاط الرياضي بشكل مستمر لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل تعمل على الحفاظ على الوزن ومستويات السكر بالدم، والوقاية من المشكلات المرتبطة بالسكري، ويمكن اعتبار رياضة المشي من الرياضات المفيدة جدا لمرضى السكري، حيث إنها طريقة جيدة لحرق السعرات الحرارية والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة بالجسم ومنع تكون الجلوكوز الزائد في الدم أو ارتفاع معدلاته، كما تعتبر التغذية الصحية جزءا لا يتجزأ وأساسيا في التحكم في مرض السكري، ولا تقل أهمية عن الأدوية.
مشاركة :