رفعت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء حالة الطوارئ إلى القصوى، استعداداً لافتتاح قناة السويس الجديدة، المقرر في 6 أغسطس/آب المقبل. وقالت مصادر أمنية : إن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج المحافظة، بجانب نصب عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، وتفتيش السيارات والمسافرين على الطرق، مع تعزيز وتكثيف التواجد الأمني لرجال الجيش والشرطة في مختلف مدن المحافظة. أضافت المصادر : إن القوات عززت من تواجدها حول المقار الأمنية، وأقسام الشرطة والمنشآت الحكومية، فيما تم إغلاق الشوارع المؤدية إلى المقار الأمنية السيادية بمدينة العريش، بمصدات حديدية وخرسانية وسواتر رملية. وأشارت المصادر إلى تشديد الإجراءات الأمنية بطول الشريط الحدودي وساحل البحر مع قطاع غزة، لمنع تسلل العناصر الأجنبية، وذلك بالتنسيق مع مشايخ القبائل ورؤساء العائلات، للإبلاغ عن أي عناصر غريبة أو مشتبه بها. وأكدت المصادر أن أجهزة الأمن وضعت خططاً لشن حملات استباقية ضد العناصر التكفيرية والإجرامية، ومنع تسللهم إلى محافظة جنوب سيناء وإلى محافظات الجوار، في ذات السياق واصلت القوات المسلحة المصرية والشرطة حملاتها الموسعة بمختلف مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، لتطهير سيناء من التكفيريين، حيث شنت حملات برية، مدعومة بقوات الصاعقة تحت غطاء جوي. وقالت التقارير انه تم تدمير 8 بؤر إرهابية من المنازل والعشش، الخاصة بالعناصر التكفيرية، التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، بشمال سيناء. وقالت مصادر أمنية : إن الحملة أسفرت عن توقيف شخصين من المشتبه فيهما وتدمير 8 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية، كما تم العثور على كاميرا تصوير حديثة، داخل إحدى هذه البؤر، يستخدمها التكفيريون في تصوير هجماتهم ضد مؤسسات. وفي تطور آخر قدرت منظمات حقوقية عدد الأسر التي نزحت من مناطق الشيخ زويد بسبب الحالة الأمنية بنحو 6 آلاف أسرة، فيما قالت مصادر حكومية إن عمليات الحصر التي تقوم بها المحافظة بالتعاون مع المجلس القومي للسكان لا تزال مستمرة، حتى تتمكن الأجهزة المختصة من تقديم خدماتها لهم. ومن جانب آخر قال مصدر أمني بمحافظة الإسكندرية إن ملثمين هاجموا أمس كنيسة الآباء بشارع جمال عبدالناصر شرق الإسكندرية بزجاجات المولوتوف، ما أحدث بعض التلفيات المحدودة، دون أن يسفر الهجوم عن إصابات بين رواد الكنيسة، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على محتويات كاميرات المراقبة الموجودة على سور الكنيسة، لتفريغها بهدف التعرف بهوية الجناة، وملابسات الهجوم.
مشاركة :