تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الممرض المطيري

  • 8/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت فاجعة مقتل الممرض السعودي عبد الكريم المطيري على يد مريضه النفسي، تحمل الكثير من التفاصيل، خاصة تلك المتعلقة باللحظات الأخيرة في حياة المطيري. الأسرة روت الكثير من التفاصيل عن الساعات الأخيرة التي عاشها الممرض قبل أن يلقى حتفه أثناء توصيله العلاج للمريض في منزله، وكيف أنه كان بارًا بأسرته ووالدته، ولماذا رفض المبيت في منزل الأسرة؟. وحسب رواية الأسرة المكلومة، فإن القتيل، قضى اليوم الذي سبق مقتله، مع أسرته ووالدته في مزرعتهم الخاصة؛ حيث كان يقدم لوالدته التمر والقهوة، وقرر أن يقدم لها هدية عبارة عن مطبخ منزلي بتجهيزاته الخاصة برًّا بوالدته. وقد طلبه شقيقُه بالمبيت عند الأسرة، إلا أنه رفض وعاد لمنزله بسبب ظروف عمله. وفي تفاصيل قصة الوفاة، قال ابن عم شهيد الواجب الوطني عايد الميموني لـ«العربية»: «لم تكن تعلم أسرة الشهيد بطبيعة عمله في مجال الطب المنزلي، وفي آخر يوم خرج من المنزل في تمام العاشرة صباحاً للعمل في مستشفى الصحة النفسية، واستلم العلاج الخاص بالمريض، وانطلق بسيارته الخاصة لزيارة المريض القاتل». وأضاف، أنه بعد وصوله الساعة الحادية عشرة والنصف تقريباً، لكي يحقن المريض بإبرة العلاج المقررة له، وأمام منزل القاتل وقبل أن يغادر سيارته، قام المريض بمداهمته وهو داخل السيارة ووجه له ثلاث طعنات مميتة، وبقي قرابة الساعتين ينزف دون مغيث. وتابع: «أبلغ المريض المستشفى رفضه حضور الطاقم الطبي، كما رفض أخذ الإبرة، ولكن على الرغم من ذلك تم إرسال عبدالكريم ليكون ضحية هذا القاتل»، مضيفًا أن المريض كان ينتظر الضحية لأكثر من ساعتين أمام منزله، مختبئاً خلف شجرة، وهذا ما أثبتته الكاميرات المنزلية المجاورة للموقع، وهو يترصد له، وعبدالكريم لم يكن يعلم باعتراض المريض على العلاج. وأكمل الميموني: «لا نصدق ما حدث، وإنا لله وإنا إليه راجعون، فعبدالكريم يبلغ من العمر 33 عامًا، ولديه ثلاث بنات صغيرات، ومشهود له بحب الخير والطيبة والكرم والأخلاق الفاضلة وبارّ بوالديه». إلى ذلك، طالب بضرورة أن يكون هناك كادر طبي مع الممرض الذي يتابع مثل تلك الحالات خلال زيارته للمرضى ضمن أنشطة الطب المنزلي، لحمايتهم من الإيذاء، فالمريض أدلى في تصريحاته للشرطة أنه مبيّت النية لقتل عبدالكريم من شهر، ومن أقواله يتضح أنه يُدرك ما يقول، وما لنا إلا الصبر والسلوان.

مشاركة :