فاز «المصلى»، الصرح الأيقوني بمنطقة الحصن في أبوظبي، بالمرتبة الأولى في جائزة «إيه+ أركتايزر» العالمية، عن فئة التصميم الداخلي والأسقف الإبداعية؛ متفوقاً على مشروعات دولية عدة مشاركة في الجائزة. وقال وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بالإنابة، سعود الحوسني: «حقق المصلى مكانة عالمية متقدمة، بحصوله على هذه الجائزة المرموقة لتصميمه المعماري المتميز». وأضاف أن «منطقة الحصن تعد تجسيداً مادياً لتراث أبوظبي وتاريخها العريق، في حين يرمز تصميم المصلى إلى نموها وتطورها الثقافي الدائم، والتزام الدائرة بصون إرثها وبناء مستقبلها». وتعد «إيه+ أركتايزر» من أكبر الجوائز العالمية التي تسعى إلى تكريم وتسليط الضوء على أفضل مشروعات الهندسة المعمارية كل عام، وتستقطب آلاف المشاركات سنوياً. وتهدف الجائزة إلى ترويج وتعزيز أهمية المشروعات الهندسية الهادفة في العالم، ودعم المنتجات التي تدخل في تأسيس هذه المشروعات المتميزة. وجرى تقييم الفائزين بالجائزة لعام 2020 من قبل لجنة خبراء مرموقة، بناءً على معايير عدة، منها: توظيف الأساليب والمواد والتقنيات المتطورة لبناء مساحات أكثر أماناً ونظافة ومرونة لأجيال المستقبل. وعمد الفريق الهندسي المشرف على إنشاء «المصلى» إلى بناء منطقة تعيد إحياء وتنشيط أهم المواقع التراثية والثقافية في أبوظبي، وتستقطب جمهوراً أكبر وأكثر تنوعاً من حول العالم، ليتعرّف إلى تاريخ الإمارة وتراثها الغني. ويمثل «المصلى» عنصراً مهماً في المشهد الثقافي الجديد، إذ يعد جزءاً من المخطط الرامي إلى تنشيط كامل الموقع التراثي المحيط بمنطقة الحصن. وتضم قاعة الصلاة سلسلة من المباني الصغيرة المتصلة، التي تشكل هيكلاً يشبه الكهف وتحيط بنصفه بحيرة مائية جميلة. وحاز التصميم الداخلي للمصلى إعجاب لجنة تحكيم الجائزة، إذ يتميز بسقفه المعلق الذي تتخلله فتحات مستديرة تشبه المناور، وتزينها أضواء متدلية بأشكال نجمية مجردة، في إشارة إلى الاستعانة بالنجوم في الملاحة قديماً بالمنطقة. وتترابط الأسقف الخرسانية لردهات الدخول وقاعات الصلاة بتشكيلات خشبية مع تصاميم داخلية مطلية بالنحاس، ما يخلق انعكاسات ضوئية غير متناهية، توحد تفاصيل السقف مع المخطط العام للمشروع. يذكر أن «المصلى» سبق له أن حصل على الجائزة الكبرى في فئة المباني الدينية المكتملة في المهرجان المعماري العالمي 2019، الذي أقيم في العاصمة الهولندية أمستردام، في ديسمبر الماضي. • يتميز بسقفه المعلق، الذي تتخلله فتحات تزينها أضواء متدلية بأشكال نجمية. سعود الحوسني: • «منطقة الحصن تعد تجسيداً مادياً لتراث أبوظبي، وتاريخها العريق». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :