الدوري وآسيا بموسم واحد.. استثناء ينتظر الهلال

  • 8/16/2020
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق آسيا وحدها لا تكفي وحتى الدوري وحده لا يكفي.. هذا الهلال منذ أن عهده الجميع لا يكتفي من الذهب ولا يرتوي من الكؤوس ولسان حال عشاقه يقول بعد أن تحققت آسيا السابعة فإن الدوري في ذات الموسم مطلب واستثناء سبق أن حققه الهلال وتفرد به ويريد تكراره في الألفية الجديدة.. ما من حلم وما من قصة بطولية إلا وألفها الهلال وكأنه في كل حقبة يكتب قصة من قصص ألف ليلة وليلة لم تقص بعد، تاركا كل لقب مجرد رواية صاخبة ورقم جديد يضاف لأرقام حطمها ولم يسبقه عليها أحد. وكل كأس ذهب لم يذهب منه إلا بالصدفة، ولأن الزعيم العالمي ينوي هذا العام بالتحديد عدم ترك أي مجال للصدف.ليست هناك فرصة للهلال أسهل من فرصة هذا العام لتحقيق الدوري بحكم الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه. وإن كان دوري العام الماضي في متناول الزعيم لولا حرمان الفريق من نجومه إبان كأس الخليج ورحيل مدربه الداهية جيسوس، ناهيك عن استفادة النصر من الصافرة والفار معا مستغلا تلك الظروف القاهرة، التي مرت بزعيم غرب القارة وشرقها، الذي سرعان ما أشرق هلاله على آسيا للمرة السابعة وعلى العالم للمرة الثانية وقدم أفضل مشاركة عالمية.لكن ما حدث العام المنصرم بالدوري حتما يعيه الهلال ونجومه، لهذا ستكون هذه المرة الفرصة مواتية لحسم اللقب مبكرا بعيدا عن الحسابات، خصوصا بعد الرباعية القاسية، التي جعلت النصر يفكر في وصافة الزعيم فقط.. الزعيم العالمي الذي اعتاد أن يكون بطلا والبقية يتنافسون على وصافته.الدوري لا يزال تحت قبضة الهلال مثلما كانت ولا تزال آسيا تحت قبضته هذا الموسم، بل عبر تاريخ آسيا بأكمله، الفريق منذ عودته من المونديال لم يعرف طعم الخسارة كأطول سلسلة مباريات بلا تعثر حتى إن تفاوتت مستوياته وانتظر أحدهم تعثره، تجده لا يسقط، يملك ثقة عالية للغاية الأمر الذي يجعله يعود في أي مباراة ويغير مجرياتها متى ما أراد بهيبته المعتادة وحنكة مدربه الجنرال الجديد لوشيسكو، نعم الجديد من كرر إنجاز الجنرال القديم ابن جلدته يوردانيسكو، الذي دوَّن تاريخا لا ينسى مع الزعيم بل وأكثر، القيصر لوشيسكو رتب أوراق الهلال منذ مجيئه وأعاد بريقه ومجده الآسيوي ويريد أن يكتب في ورقة هذا الموسم الدوري وآسيا معا في سطر واحد وربما يخط سطرا آخر، عنوانه الثامنة.مدرب عبقري مبتكر يعتمد على أكثر من 11 لاعبا، ويوزع الجهد على كامل الفريق ويلعب كل مباراة ويتحكم فيها برتم معين، يفكر للبعيد، للمنافسة على كل الألقاب وفي الوقت الذي سيفقد فيه منافسوه النفس ستجد الهلال لا يفقد أنفاسه.لا يدخل بكامل قوته في بعض المباريات، واثق من أدواته ومن كراسته وتكتيكه، ولو أراد أن يلعب برتم عالٍ فلن يقف في وجه الهلال أحد كما فعلها في آسيا. مدرب من طينة المدربين الذين لا يعترفون إلا بالمنظومة ولا ينظر للعمل الفردي، لديه أفق واسع وغايات لا تهزها الضغوطات وإن قدر له تحقيق الدوري السادس عشر فستكون أيضا فرصته كبيرة لدخول عالم الهلال من أوسع أبوابه بعد أن حقق نجمة آسيا السابعة ويطمح للثامنة.الزعيم العالمي حتى بعد كورونا لم يفقد اتزانه..ولم يتأثر كثيرا كحال عديد الفرق وكأنه وجد لقاحا مكنه من التعافي مبكرا بعد انقطاع ليقطع شوطا كبيرا نحو الدوري وضمه إلى آسيا، التي لا تزال في أحضان هذا النادي والحضن الكبير للبطولات.YaserAldkhil@

مشاركة :