اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه ينوي طمأنة الدول الخليجية بشأن الاتفاق حول النووي الايراني وذلك في حديث على قناة العربية. وقال كيري مشيرا الى اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في قطر في الثالث من اغسطس "سأستعرض بالتفصيل كل الطرق التي تجعل المنطقة اكثر امانا بسبب هذا الاتفاق". واضاف "سأبحث ايضا معهم مطولا في ما ستفعله الولايات المتحدة بالتعاون معهم لابعاد التهديد الارهابي (...) المقلق بالنسبة لهم ايضا". وقلل كيري من شأن مخاوف استخدام ايران رفع العقوبات لتعزيز جيشها وتقوية حلفائها في المنطقة. وقال كيري ردا على سؤال في هذا الخصوص "دعوني اطرح عليكم سؤالا من لديه اموال اكثر السعودية او الامارات او قطر او ايران؟". وردا على سؤال حول تصريحات المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الذي اكد ان بلاده تحافظ على سياستها حيال "الغطرسة" الاميركية، قال كيري "ان كانت تلك سياسته فهذا مقلق جدا". واضاف كيري "هذا احد اسباب لقائي مع دول الخليج واحد الاسباب لنكون يقظين لضمان امن المنطقة". من ناحية اخرى التقى وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر امس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة لتهدئة قلق اسرائيل حيال الاتفاق النووي المبرم بين ايران والقوى الكبرى. وكان نتنياهو حث اعضاء الكونغرس الاميركي على رفض الاتفاق الذي ابرم في ختام مفاوضات شاقة، خلال تصويت يجريه في نهاية سبتمبر. وتصافح الرجلان مطولا قبل بدء اللقاء بدون الادلاء بأي تصريحات. وقام كارتر بزيارة الى الحدود الشمالية مع لبنان لتقييم المخاطر التي تقول اسرائيل ان حزب الله اللبناني يشكلها على امنها. وفيما دعت بعض الاطراف الحكومة الاسرائيلية الى بدء التكيف مع الواقع الجديد الذي خلقه الاتفاق، قالت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي هوتوفلي امس انه سيتم الابقاء على هذه المعارضة للاتفاق على أمل التأثير على تصويت الكونغرس. وقالت هوتوفلي "يجب الا نعتقد ان معركتنا بدون جدوى، يجب ان نواصل التأثير على الاميركيين ومنع رفع العقوبات". وحاول كارتر الاثنين تبديد قلق اسرائيل من ان الاتفاق مع ايران قد يعني تغييرا في سياسة واشنطن في المنطقة، مؤكدا ان اسرائيل "تبقى حجر الزاوية للاستراتيجية الاميركية في الشرق الاوسط". وكان كارتر اكد في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته الى اسرائيل ان الاتفاق مع ايران لا يمنع البنتاغون من إبقاء الخيار العسكري مطروحا لمنع ايران من حيازة القنبلة الذرية.
مشاركة :