كان تشيلسي قد أعلن في يونيو الماضي تعاقده رسميا مع اللاعب تيمو فيرنر، قادما من لايبزيغ الألماني، في صفقة قوية، وبعقد يمتد لخمس سنوات. وقرر فيرنر عدم اللعب مع لايبزيغ في بقية مشواره في دوري أبطال أوروبا، حيث اختار التدرّب مع فريقه الجديد خلال شهر أغسطس الجاري، استعدادا للموسم الجديد. وانضم الدولي الألماني إلى المغربي حكيم زياش ليكون الثنائي فرسي رهان المدرب فرانك لامبارد مع البلوز. لندن – يحط المهاجم الدولي تيمو فيرنر الرحال في إنجلترا وتحديدا في صفوف تشيلسي ليكرس مغامراته التهديفية التي خطف بها الأنظار منذ بدايته الاحترافية. وذلك بعد أربعة مواسم ناجعة أمضاها مع لايبزيغ في الدوري الألماني لكرة القدم. وأعلن تشيلسي توصله إلى اتفاق مع لايبزيغ للتعاقد مع فيرنر الذي كان عقده مع فريقه يتضمن بندا جزائيا بقيمة 60 مليون يورو لفسخه قبل 15 يونيو الماضي. وقال النادي اللندني في بيان إن اللاعب البالغ من العمر 24 عاما “وافق على البنود الشخصية للعقد وسيبقى مع فريقه الألماني حتى نهاية موسم البوندسليغا. سيلتحق بزملائه الجدد في يوليو بعد الخضوع إلى الفحص الطبي” دون الإشارة إلى قيمة الصفقة ومدتها. لكن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أشارت إلى أن العقد يمتد لخمسة مواسم. ودخل العقد حيز التنفيذ في الأول من يوليو. مستقبل ناجح قال فيرنر لموقع النادي “يسعدني أن أوقع مع تشيلسي، إنها حقا لحظة فخر بالنسبة إلي الانضمام إلى هذا النادي الرائع. أود بالطبع أن أشكر لايبزيغ، النادي والجماهير، على أربع سنوات رائعة. ستظل في قلبي إلى الأبد”. وتابع “أتطلع إلى الموسم المقبل مع زملائي الجدد ومدربي الجديد فرانك لامبارد وبالطبع جماهير تشيلسي. معا أمامنا مستقبل ناجح جدا”. من جهتها قالت مديرة النادي اللندني الروسية الكندية مارينا غرانوفسكايا “نحن متحمسون جدا لكون فيرنر اختار الانضمام إلى تشيلسي (…) نتلهف على تواجد تيمو معنا، ولكن حتى ذلك الحين نتمنى له ولايبزيغ كل التوفيق فيما تبقى من هذا الموسم”. وبات فيرنر الذي ساهم هذا الموسم في بلوغ فريقه ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، ثاني لاعب يتعاقد معه النادي اللندني للموسم المقبل، بعد لاعب وسط أياكس أمستردام الهولندي الدولي المغربي حكيم زياش. وفي ألمانيا، أكد المدير الرياضي للايبزيغ ماركوس كروتشه أن فيرنر اختار بنفسه عدم المشاركة مع الفريق في ما تبقى من المسابقة القارية، والتي ستستكمل في أغسطس، على الرغم من أنه غير مؤهل أيضا لخوض المسابقة مع فريقه الجديد. وأوضح “القرار أتى من جهة فيرنر، وكان علينا قبوله (…) لذا المسألة لم تعد نقطة (تباين) بين الناديين”. وتابع أن فيرنر “يريد الاستعداد للموسم (الجديد) من الدوري الإنجليزي الممتاز مع تشيلسي”. وسجل فيرنر 32 هدفا مع 13 تمريرة حاسمة في 43 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم، بينها 26 هدفا في 32 مباراة في البوندسليغا. وسجل فيرنر ثلاث ثلاثيات “هاتريك” في البوندسليغا هذا الموسم، آخرها في مرمى ماينتس (5 – 0) في 25 مايو عقب استئناف المنافسات التي كانت معلقة. صفقة فيرنر تعتبر بمثابة ضربة رابحة للنادي اللندني الساعي إلى سد الفجوة عن ليفربول ومانشستر سيتي المسيطرين على منافسات الدوري الممتاز ويتميز فيرنر الذي يعتبر أحد أكثر المهاجمين الشباب المقلقين لراحة المدافعين في أوروبا، بسرعته وحركته وفعاليته في إنهاء الهجمات، وقدرته على شغل مراكز هجومية مختلفة. وتعتبر الصفقة بمثابة ضربة رابحة للنادي اللندني الساعي إلى سد الفجوة عن ليفربول ومانشستر سيتي المسيطرين على منافسات الدوري الممتاز، تتيح له أيضا تعويض الرحيل المتوقع للجناحين الإسباني بيدرو رودريغيز والبرازيلي ويليان عقب نهاية عقديهما هذا الصيف. ولم يضمن تشيلسي حتى الآن مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه على البطاقة الأخيرة المؤهلة للمسابقة القارية، أي مانشستر يونايتد الخامس، مع تبقي تسع مراحل لنهاية الموسم. وبعدما كان ليفربول متصدر ترتيب الدوري الممتاز، في طليعة المرشحين للتعاقد مع فيرنر الذي أشاد به مدربه الألماني يورغن كلوب، حسم تشيلسي صفقة مهاجم أثبت قدرته على إزعاج الدفاعات الإنجليزية، إذ أدى دورا حاسما في إقصاء توتنهام من ثمن نهائي دوري الأبطال هذا الموسم، وسجل هدف الفوز الوحيد في مباراة الذهاب. ويأتي انتقال فيرنر بعد عامين من مشوار مخيّب في كأس العالم وسمعة سيئة في خداع الحكام.عاصفة تُناقض بداياته المتواضعة في شتوتغارت، حيث لعب والده غونتر شوه مع فرق الهواة. كان الهداف الدولي السابق لشتوتغارت ماريو غوميز قدوة فيرنر في طفولته وغذّى أحلامه بتمثيل فريق مسقط رأسه. وحقق أمنيته في 2013، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ النادي بعمر السابعة عشرة، وأصغر مسجل عندما هزّ الشباك ثلاث مرات في عشر مباريات. حصل على لقب “توربو تيمو” نظرا لسرعته العالية التي يعزوها إلى الركض في الجبال مع والده خلال طفولته. قطع فيرنر مسافة 100 متر في 11.1 ثانية. أصبح أصغر لاعب يخوض 50 مباراة في الدوري الألماني، لكن رغم أهدافه هبط شتوتغارت إلى الدرجة الثانية في 2016. واقتنع بقبول عرض الصاعد لايبزيغ، لكنه حصد غضب مشجعي شتوتغارت المتفانين والجماهير الرافضة لتقبل لايبزيغ الحاصل على دعم مالي كبير من شركة ريد بول لمشروبات الطاقة. منبوذا بسبب افتقاره للولاء، وجد فيرنر نفسه عدوا للجماهير عندما خدع الحكم للحصول على ركلة جزاء ضد شالكه في 2016. لكن اللاعب المتواضع أعاد بناء الثقة قبل مونديال 2018 عندما أصبح المهاجم الرئيسي في المنتخب الوطني المدافع عن لقب مونديال 2014. لكنه عجز عن التسجيل في ثلاث مباريات في دور المجموعات ليودع “ناسيونال مانشافت” بخفي حنين من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1938. بعد استشارة طبيب نفسي رياضي، أظهر فيرنر نضجه في هجمة مرتدة لتطوير مسيرته، “قال لي إنه بمقدوري إسكات كل من لا يحبني عبر القيام بأمر واحد: التسجيل”. مع أهدافه الـ93 منذ انضمامه إلى لايبزيغ، يتوقع أن يضيف فيرنر زخما هجوميا افتقده تشيلسي ومدربه لامبارد هذا الموسم. وكانت بداية الشاب تامي أبراهام خارقة مطلع 2019 – 2020، لكنه تراجع قبل تعليق الدوري تزامنا مع تعرضه لإصابة في كاحله. ويتوقع أن تمنح قدرة فيرنر على الاختراق من الجهة اليسرى أو وسط الملعب، خيارات للامبارد مكمّلة لأبراهام والفرنسي أوليفييه جيرو. حلم تحقق حكيم زياش أكد أن انتقاله إلى فريق تشيلسي الإنجليزي كان بمثابة الحلم الذي تحول إلى حقيقة حكيم زياش أكد أن انتقاله إلى فريق تشيلسي الإنجليزي كان بمثابة الحلم الذي تحول إلى حقيقة أكد النجم المغربي حكيم زياش أن انتقاله إلى فريق تشيلسي كان بمثابة الحلم الذي تحول إلى حقيقة، مشيرا إلى أنه كان دائما لديه الطموح للعب في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وبدأ زياش التدريب مع فريقه الجديد لأول مرة منذ إعلان انتقاله من أياكس أمستردام الهولندي إلى صفوف تشيلسي مقابل 33.3 مليون جنيه إسترليني في فبراير الماضي. وتابع زياش مباراة تشيلسي وضيفه نورويتش سيتي الثلاثاء ببطولة الدوري الإنجليزي، التي انتهت بفوز الفريق اللندني 1 – 0، مشددا على أنه كان يرغب دائما في اللعب لناد كبير بإنجلترا. وأوضح زياش (27 عاما) في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني الرسمي لتشيلسي أنه يتطلع دائما إلى لاعبي تشيلسي السابقين جون تيري وديدييه دروغبا ومدربه فرانك لامبارد كمثال يحتذى به. وقال اللاعب المغربي “عندما تكون شابا فأنت تريد دائما اللعب لناد كبير في الدوري الإنجليزي الممتاز بالطبع”. وأضاف “عندما كنت صغيرا، كنت أتابع اللاعبين الذين لعبوا هنا، كان تشيلسي دائما ناديا كبيرا، لذا أنا سعيد جدا”. وتابع “عندما كنت ألعب في فريق الشباب بنادي هيرينفين الهولندي، واجهت كلا من دروغبا ولامبارد وتيري؛ كل تلك الأسماء الكبيرة، وإذا نظرت الآن، فإن اللعب هنا في تشيلسي يعني الكثير بالنسبة إلي”. ولعب زياش أمام تشيلسي مرتين خلال النسخة الحالية لبطولة دوري أبطال أوروبا مع أياكس، حيث فاز الفريق الإنجليزي 1 – 0 في اللقاء الأول الذي جرى بالعاصمة الهولندية أمستردام، قبل أن يتعادلا 4 – 4 في مواجهة مثيرة بينهما بملعب ستامفورد بريدج في مرحلة المجموعات بالمسابقة القارية. وأشار زياش إلى أن طريقة اللعب الهجومية التي يعتمد عليها لامبارد كانت سببا لاختياره الانضمام إلى صفوف تشيلسي. وكشف زياش “كان ذلك مهما بالنسبة إلى قراري. أحب أسلوب اللعب الذي يعتمد عليه الآن. كان الأداء الهجومي بالنسبة إلي قرارا كبيرا بالمجيء إلى تشيلسي”. وتحدث زياش عن لقاء تشيلسي وأياكس في إنجلترا حيث قال “لقد كانت مواجهة مجنونة. إذا كنت محايدا فقد كانت مباراة رائعة بالنسبة إليك. لكن بالنسبة إلينا كانت غير ذلك لأننا كنا نتقدم 4 – 1، لكنها كانت مباراة مجنونة. أعتقد أن المشجعين المحايدين يحبون كرة القدم لهذا السبب، بسبب لحظات ولقاءات مثل هذه”. ورغم توقيع زياش لتشيلسي، فإنه غير قادر على اللعب للنادي حتى موسم 2020 – 2021. وبدأ زياش التدريب بشكل فعال قبل نهاية الموسم الحالي مع عودته في آخر مباراة تنافسية له في مارس الماضي عقب إنهاء الموسم في هولندا بسبب انتشار فايروس كورونا. بصمة عربية ترك العديد من اللاعبين العرب بصماتهم في البريميرليغ، خلال المواسم الماضية. ولعل أبرزهم المصري محمد صلاح، والجزائري رياض محرز، اللذين سبق أن توجا بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين. وبالطبع ساهم تألق اللاعبين في تواجدهما شبه الدائم بتشكيلات الكثير من مستخدمي الفانتازي، لاسيما صلاح الذي ظهر في التوليفة المثالية للعبة، في آخر 3 مواسم. يملك صلاح أرقاما ضخمة في لعبة الفانتازي، حيث حقق 233 نقطة في موسم (2019 – 2020)، و259 نقطة في (2018 – 2019)، و303 نقاط في (2017 – 2018)، وذلك مع ليفربول. أما برفقة تشيلسي، فجمع 31 نقطة في موسمه الأول (2013 – 2014)، و3 نقاط فقط في (2014 – 2015). من جانبه قدم الجزائري رياض محرز أفضل مواسمه في إنجلترا، عندما توج الثعالب بلقب البريميرليغ (2015 – 2016)، حيث جمع 240 نقطة. وحصد محارب الصحراء في الموسم الماضي، 175 نقطة، وجمع 102 نقطة في (2018 – 2019)، و195 نقطة في (2017 – 2018)، و120 نقطة في (2016 – 2017)، و102 نقطة في (2014 – 2015). وشارك المصري أحمد المحمدي في 7 مواسم سابقة من البريميرليغ، وكانت حصيلته الأبرز 114 نقطة في (2014 – 2015). وجمع في الموسم الماضي 39 نقطة، وحصد 62 نقطة في (2016 – 2017)، و100 نقطة في (2013 – 2014)، ونقطتين في (2012 – 2013)، و37 نقطة في (2011 – 2012) و109 نقاط في (2010 – 2011). في المقابل لم يحقق المصري محمد النني أرقاما كبيرة رفقة آرسنال، مكتفيًا بـ25 نقطة و26 نقطة في موسمي (2015 – 2016) و(2016 – 2017) على الترتيب، و22 نقطة في (2017 – 2018) و10 نقاط في (2018 – 2019). كما اقتصرت النقاط التي جمعها سفيان بوفال على 34 نقطة الموسم الماضي و55 نقطة في (2017 – 2018)، و40 نقطة في (2016 – 2017). وجمع رومان سايس الموسم الماضي رفقة وولفرهامبتون 103 نقاط، وحصد 47 نقطة في (2018 – 2019). وحصد المصري محمود حسن تريزيغيه 98 نقطة، في موسمه الأول بالبريميرليغ رفقة أستون فيلا (2019 – 2020). وجمع الجزائري نبيل بن طالب 19 نقطة في الموسم الماضي، و6 نقاط في (2015 – 2016)، و55 نقطة في (2014 – 2015)، و34 نقطة في (2013 – 2014).