القوات العراقية تستعيد منطقتين شمال شرقي الرمادي تبعدان كيلومترين عن مركزها

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت القوات الأمنية المشتركة العراقية أمس على منطقة عند الطرف الشمالي الشرقي من الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بعد معارك ضارية مع تنظيم داعش قتل فيها أحد قادة التنظيم المتطرف البارزين. وقال رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود، إن القطعات العسكرية دخلت إلى منطقتي الحامضية والبوعيثة، مضيفا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن القطعات العسكرية حررت المنطقتين وأن المعارك أسفرت عن مقتل القائد العسكري للتنظيم في الحامضية والقيادي البارز في التنظيم الذي يدعى إبراهيم رشيد أبو ذعيان، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية اعتقلت أحد المنتمين للتنظيم وهو وعد حكمت طلال شيخ عشيرة الملاحمة في الرمادي، أثناء محاولته الهروب من الحامضية». وأشار داود إلى أن «القوات الأمنية مستمرة في تقدمها نحو مدينة الرمادي وأنها أحرزت تقدما باتجاه منطقة البوفرّاج شمال شرقي الرمادي وأجبر هذا التقدم عناصر تنظيم داعش على الانسحاب من المنطقة، فيما أحكمت القوات الأمنية الطوق على جميع المحاور المؤدية إلى مدينة الرمادي، استعدادا لبدء التوغل في المناطق التي يسيطر عليها داعش في مركز المدينة». وتعد منطقة البوعيثة والحامضية من المناطق الاستراتيجية المشرفة على مدينة الرمادي وتكتسب أهمية المنطقتين بسبب وجود الخط الدولي البري السريع الرابط بين الأنبار وباقي محافظات العراق والذي يربط العراق بالحدود مع السعودية وسوريا والأردن، وكذلك لقربهما من وسط مدينة الرمادي حيث تبعد منطقة البوعيثة عن مركز مدينة الرمادي كيلومتيرن فقط ويربطهما جسر على نهر الفرات. وفي مدينة الفلوجة، 50 كلم شرق الرمادي، كشف مصدر في قيادة عمليات الأنبار، عن مقتل سبعة من قادة تنظيم داعش بقصف مدفعي، وسط المدينة. وقال المصدر، إن «وحدة الصواريخ والميدان التابعة للجيش العراقي تمكنت من تحديد مقر لتنظيم داعش في حي نزال، وسط الفلوجة، وتم قصفه بالصواريخ والمدفعية وبدقة عالية، مما أسفر عن مقتل سبعة من قادة مجلس التنظيم الإرهابي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «خمس عجلات مصفحة كان يستقلها قادة التنظيم تم تدميرها مع تفجير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ ومخزن للوقود في المكان ذاته». وأكد المصدر استكمال المرحلة الأولى من عمليات محاصرة مدينة الفلوجة بعد المعارك التي خاضتها القوات الأمنية العراقية المشتركة ضد تنظيم داعش وتكبيده خسائر فادحة، وفرض طوق خانق على المدينة تمهيدا لاقتحامها خصوصًا مع وجود تنسيق مع أبناء العشائر في المناطق للمشاركة في عمليات تحرير الفلوجة، حيث ستوكل إليهم مهام وأهداف مرسومة، مضيفا: «قواتنا فتحت ممرات آمنة لغرض فسح المجال أمام الأهالي من المدنيين العزل للخروج من المدينة وتجنيبهم المخاطر». وفي سياق متصل، تضاربت الأنباء بشأن نتائج القصف الجوي الذي يشنه الجيش العراقي على مواقع تنظيم داعش في الفلوجة. وأعلنت إدارة مستشفى الفلوجة التعليمي عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 12 آخرين في قصف القوات الحكومية العراقية على المدينة. وقال الدكتور أحمد الشامي، رئيس الأطباء المقيمين في المستشفى، إن المستشفى استقبل صباح أمس «تسع جثث لمواطنين، بينهم طفل وامرأتان، و12 جريحا، بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، سقطوا إثر تعرض منازلهم لقصف بقذائف الهاون». في المقابل، ذكرت مصادر أمنية مطلعة أن الطيران العراقي استهدف في الفلوجة مواقع لتنظيم داعش، مؤكدا أن من قتل وجرح جراء الغارة الجوية هم من عناصر التنظيم وليسوا من المدنيين. وقال مصدر أمني في الأنبار، إن «عمليات القصف على مدينة الفلوجة وأطرافها توقفت بشكل كامل وذلك لإعطاء فرصة لخروج أكبر عدد ممكن من المدنيين للمناطق الغربية الآمنة». وأضاف المصدر أن «عصابات (داعش) اتخذت من المئات من الأسر في الفلوجة دروعا بشرية لتجنب القصف على مواقعهم وأماكن وجودهم بالإضافة إلى انه تعمد على قصف مناطق وجود القوات الأمنية المحيطة بالمدينة من داخل الأماكن المأهولة بالسكان حتى تقول إن القوات الأمنية تقصف المدنيين في المدينة». وأكد المصدر أن «هنالك الكثير من المدنيين يقومون بتقديم المساعدة عبر الاتصال بالقوات الأمنية وإعطاء إحداثيات عن وجود عصابات داعش في المدينة، وأيضا قيام عدد منهم باستهداف نقاط التفتيش التابعة لهم داخل المدينة». وأشار إلى أن «عملية تحرير مدينة الفلوجة ما زالت قائمة، إلا أن القوات الأمنية ارتأت إيقاف القصف والتقدم لحين خروج أكبر قدر ممكن من المدنيين». وفي ناحية البغدادي، 90 كلم غرب الرمادي، أعلن الشيخ مال الله العبيدي، رئيس المجلس البلدي للناحية، عن موافقة وزارة الداخلية العراقية على ضم 500 مقاتل من أبناء ناحية البغدادي وقضاء حديثة. وقال العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن «من المقرر أن تبدأ تدريبات المتطوعين في قاعدة عين الأسد مطلع الأسبوع المقبل، تمهيدا لتشكيل فوجين من قوات الشرطة الاتحادية يشاركان في تحرير مدينة هيت والمناطق المحيطة بناحية البغدادي وقضاء حديثة».

مشاركة :