بيروت / حسن درويش / الأناضول دعا البطريرك الماروني في لبنان الكاردينال مار بشارة الراعي، الأحد، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وتشكيل حكومة إنقاذ جديدة للبنان كما يريدها الشعب. جاء ذلك جاء خلال ترؤسه قداس الأحد، في الصرح البطريركي الصيفي، بالديمان، شمالي لبنان. وشدد الراعي على ضرورة "إجراء انتخابات نيابية مبكّرة، من دون التلهّي بسنّ قانون جديد، وإلى تأليف الحكومة الجديدة، كما يريدها الشعب". وقال: "الشعب يريد حكومة إنقاذ لبنان لا إنقاذ السلطة والطبقة السياسية، يريد حكومةً منسجمة معه لا مع الخارج، وملتقية في ما بين مكوّناتها حول مشروع إصلاحي". وأضاف:"ليعلم الجميع أن لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة فعلية، ولا حكومة إنقاذ من دون شخصيات منقذة". وشدد الراعي أنه يريد مع الشعب "حكومةً للدولة اللبنانية، وللشعب اللبناني، لا حكومة للأحزاب والطوائف والدول الأجنبية." ودعا الراعي السلطة السياسية إلى أن "تفسح في المجال أمام الطاقات اللبنانية القديرة والوطنية الجديدة والنزيهة لكي تشارك في استعادة لبنان شرعيّته الوطنية وثقة العالم به". ولفت الراعي إلى أنّ كل مشروع تسوية على حساب لبنان "مرفوض وسنواجهه". وقال:"ولن نسمح بأن يكون (لبنان) ورقة تسوية بين دول تريد ترميم العلاقات فيما بينها، على حساب آلام الشعب اللبناني." وكان الراعي في الأسابيع الماضية قد طالب بتحقيق "حياد لبنان" عن الأزمات الخارجية، والعمل على "فك الحصار" عن الشرعية وعن "القرار الوطني الحر". والسبت، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن حل الأزمة اللبنانية يكمن "بتقصير" ولاية مجلس النواب وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة (2022). وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 178 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، الى جانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية. ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي، وكُلفت حاليا بتصريف أعمال البلاد التي تعيش حالة طوارئ. ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :