تواجه موريشيوس كارثة بيئية تهدد المحميات البحرية ليس ذلك فقط بل ستؤثر على اقتصادها لعشرات السنين وخاصة أنها جزيرة تعتمد على السياحة، حيث حلت المصائب على موريشيوس منذ الشهر الماضي، وذلك بعد أن ارتطمت سفينة بضائع يابانية تحمل ما يقرب من 3800 طن بشعاب مرجانية أحدثت بعد ذلك تسريب نفطي للمياه. الأزمة الكبرى أن السفينة المعطلة داخل المحيط الهندي انشطرت صباح اليوم، الأمر الذي عزز من تفاقم الأزمة فى موريشيوس وخاصة أن فرق الإنقاذ سابقت الزمن منذ حدوث تسرب النفط إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإفراغ خزانات النفط داخل السفينة، إلا أنه على الرغم من تلك الجهود بقي مايقرب من 100 طن بداخل السفينة الأمر الذي تسبب فى تحويل المياه والرمال البيضاء إلى اللون الأسود. اقرأ أيضا: تكونت من انفجار بركاني.. قصة دولة أفريقية رسمت الطبيعة ملامحها التأثير الذي سيحدثه تسريب النفط من خسائر بحرية لم يظهر بعد، ولكن كثيرون من خبراء الاقتصاد يتوقعون تأثير هذا التسريب النفطي على اقتصاد موريشيوس الذي يعتمد على السياحة لعشرات السنين. يذكر أن السفينة "إم.في واكاشيو" التي جنحت فى 25 يوليو قبالة مياه موريشيوس وبالتحديد قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، بلغ حجم تسرب المنتجات النفطية 1000 طن على الأقل. اقرأ أيضا: بها بركان ثار 100 مرة.. قصة جزيرة أفريقية يتغير اسمها حسب احتلالها وتعرضت السفينة المملوكة للشركة اليابانية التى ترفع علم بنما لارتطام شديد بالشعب فى بولنت ديسني، وعليه بدأ النفط فى التسرب من السفينة والذي سرعان ما وصل للشعب المرجانية والرمال البيضاء التى تشتهر بها جزيرة موريشيوس. المنطقة التى حدث بها تسرب نفطي هى منطقة مدرجة على قائمة المحميات البحرية، حيث تعرضت الشعب المرجانية والأسماك والحياة البحرية الأخرى للخطر، فيما وصفه بعض العلماء بأنها أسوأ كارثة بيئية بموريشيوس. يذكر أن جمهورية موريشيوس هى جزر صغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن مدغشقر بحوالي 860 كيلومترا، والتى منذ اكتشافها وهى مطمع للقوى الغربية ففى في عام 1598، رسا أسطول هولندي في غراند بورت مما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة في 1638، وفى عام 1715 جاء الفرنسيون وأسسوا ميناء بورت لويس، ولكنها أعلنت استقلالها في 12 مارس 1968، ثم جاءت جمهورية موريشيوس في 12 مارس 1992. جمهورية موريشيوس تتكون من العديد من الجزر النائية، منها جزيرة رودريغز تبلغ مساحتها 108 كيلومترا مربعا وتقع على بعد 560 كيلومترا إلى الشرق من موريشيوس، وجزيرة أغاليغا التوأم، وتبلغ مساحتها الإجمالية 26 كيلومترا مربعا، وسانت براندون هو أرخبيل يضم عددا من البنوك الرملية، الضحلة والجزر. وهي تقع على بعد حوالي 430 كم شمال شرق موريشيوس وتستخدم في الغالب كقاعدة للصيد.
مشاركة :