قال الرئيس اللبناني ميشال عون السبت خلال مقابلة مع شبكة "بي أف إم تي في" الاخبارية الفرنسية إنه يجب حل المشاكل مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق سلام معها. وأتت تصريحات عون، أحد أبرز حلفاء حزب الله العدو اللدود لإسرائيل، بعد يومين على توصل دولة الإمارات العربية وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات رأى فيه الفلسطينيون "خيانة" لقضيتهم. وتعهّدت إسرائيل بموجب الاتفاق بتعليق خطتها لضم أراض فلسطينية، في تنازل رحّبت به دول أوروبية وبعض الحكومات العربية التي رأت أنه يعزز الآمال بتحقيق السلام في المنطقة. ورداً على سؤال حول ما إذا كان مستعداً للتوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل، أجاب عون "بحسب. لدينا مشاكل مع إسرائيل، ويجب حلها أولاً". وحول الاتفاق بين إسرائيل والإمارات، قال عون "إنها دولة مستقلة" في إشارة إلى الإمارات. ولبنان وإسرائيل رسمياً في حال حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود."هاشتاغات التطبيع" تملأ تويتر في العالم العربي ودول الخليجما حقيقة إجازة مفتي السعودية السابق بن باز "بالصلح مع اليهود والتطبيع معهم"؟التطبيع مع إسرائيل يربك مواطنين في الخليج ولم تنجح الحرب الإسرائيلية على لبنان في القضاء على حزب الله، الهدف المعلن لها، ما أظهر الأخير في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر. وقال الأمين العام لحزب االله حسن نصرالله في كلمة متلفزة الجمعة إن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل "عمل مدان ومرفوض، وخيانة للإسلام وللعروبة، خيانة للقدس، للشعب الفلسطيني". واعتبره "خطوة غادرة وطعنة في الظهر" لكنه أشار إلى أنه لم يكن مفاجئاً. وتأتي تصريحات عون بعد الانفجار الضخم في الرابع من آب- أغسطس في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل 177 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين، في كارثة فاقمت الغضب الشعبي ضد الطبقة السياسية برمتها المتهمة بالفساد والإهمال والاستخفاف بحياة المواطنين، بعدما تبين وجود كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم في المرفأ منذ سنوات. ويطالب مئات آلاف اللبنانيين منذ أشهر برحيل الطبقة السياسية من دون استثناء، وبينهم الرئيس اللبناني. ورداً على سؤال حول ما اذا فكر بترك الحكم، أجاب عون "هذا أمر مستحيل لأنه يخلق فراغاً".
مشاركة :