تعتزم أوساط اقتصادية ألمانية المضي قدما نحو تحسين جهودها في مجال التدريب لمواجهة ارتفاع البطالة بين الشباب في بعض الدول الأوروبية. وبحسب "الألمانية"، فقد ذكر كارل توماس نويمان رئيس شركة صناعة السيارات الألمانية "أوبل" المتحدث باسم مبادرة "إن تشارج" التي تعني (مسؤول) في العاصمة برلين، "إننا نشعر بالمسؤولية ونبحث عن السبل السليمة". وأشار نويمان إلى ضرورة زيادة قدرة الشباب على الالتحاق بسوق العمل، موضحا أن المبادرة لا تهدف للتدريب في مصانع أوروبية بشكل يفوق الاحتياج. ووفقا للبيانات، تدعم 25 شركة ومؤسسة هذه المبادرة، ومن المقرر أن يزداد عدد هذه الشركات إلى 100 شركة خلال هذا العام. ومن المقرر تأسيس شبكة تضم شركات محلية في بعض الدول الأوروبية كإسبانيا والبرتغال. وبالنسبة لليونان أشار يواخيم كوشنيكه، المختص الألماني الذي يتولى إدارة مشروع المبادرة، إلى إنه لا يزال غير ممكن الادلاء بتصريحات بشكل مباشر في هذا الشأن. يشار إلى أن هناك ما يزيد على خمسة ملايين شاب عاطل في الاتحاد الأوروبي حاليا، وتزداد معدلات البطالة بصفة خاصة في إسبانيا واليونان. وعلقت وزيرة العمل الألمانية أندريا نالس على ذلك بأن هذه الأعداد تمثل ناقوس إنذار، مشيرة إلى أن الاقتصاد الألماني يعد سفيرا للتدريب الجيد. وأشارت إلى أن الأمر لا يتعلق في هذه المبادرة بنسخ النموذج ذاته، ولكن يمكن استخلاص ملامح منه، وأشادت الوزيرة الألمانية بتحمل الأوساط الاقتصادية المسؤولية.