أعلن هيساو تاناكا رئيس شركة الإلكترونيات اليابانية توشيبا كورب أمس، استقالته ليتحمل المسؤولية عن فضيحة محاسبية، وذلك بعدما كشفت لجنة تحقيق ثلاثية مستقلة تضخيم الشركة لحجم أرباحها بمقدار 151.8 مليار ين (1.22 مليار دولار) خلال سبع سنوات. وبحسب "الألمانية"، فقد قال تاناكا في مؤتمر صحفي "تتحمل القيادة العليا للشركة تماما مثلي المسؤولية الكبرى عن هذا الأمر". وأشار تاناكا إلى أن ماساشي موروماتشي رئيس مجلس الإدارة سيتولى منصب الرئيس بصورة مؤقتة. وأعلنت الشركة أيضا استقالة سلفي تاناكا نوريو ساساكي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس، وأتسوتوشي نيشيدا، الذي يعمل مستشارا للشركة. وكانت الشركة اليابانية قد استعانت بلجنة خبراء مستقلة لمراجعة بياناتها المالية، وانتقدت اللجنة شركة توشيبا بسبب فشلها في أن يكون لها نظام مناسب للمراجعة الداخلية، إلى جانب الممارسات غير المنضبطة التي تمت في كل قطاعات الشركة تقريبا. وأشار ملخص تقرير لجنة التحقيق الذي تم تسليمه أمس الأول إلى أن "الممارسات المحاسبية غير المناسبة تمت واستمرت في كثير من قطاعات الشركة بشكل متزامن وبطريقة ممنهجة". وتعمل مجموعة توشيبا في عدد كبير من المجالات بدءا من إنتاج الأجهزة المنزلية وصولا إلى إنتاج المفاعلات النووية. وأعرب وزير المالية تارو آسو عن استيائه من هذه الفضيحة، وقال "قد نفقد الثقة في الأسواق المالية وفي بورصة طوكيو إذا لم تكن هناك حوكمة شركات حقيقية". وتدرس سلطات سوق المال اليابانية تقديم توصية إلى هيئة الرقابة المالية لفرض غرامة على توشيبا، ومن المتوقع أن تطالب بورصة طوكيو الشركة بإصدار تحذير للمستثمرين المتعاملين على سهمها. وأفادت الشركة أنها تتعامل مع الوضع الذي تسببت فيه بجدية شديدة وتعتذر بشدة لحملة الأسهم والمستثمرين والمساهمين. تراجع ثقة الشركات اليابانية وسط قلق بشأن الاقتصاد الصيني إلى ذلك، أظهر استطلاع أن ثقة الشركات الصناعية اليابانية تضاءلت في الشهر الجاري وتراجعت المعنويات في قطاع الخدمات بأعلى وتيرة في أكثر من عام بما يعكس المخاوف من تباطؤ الاستهلاك والصادرات مع انحسار النمو في الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لليابان. وأظهر مسح "رويترز تانكان" الذي يتابع من كثب مسح تانكان الفصلي الذي يجريه بنك اليابان المركزي أن معنويات المصنعين وقطاع الخدمات ستظل ضعيفة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة. وتنضم المعنويات المنخفضة إلى مجموعة من البيانات المتباينة التي صدرت في الآونة الأخيرة وتبرز هشاشة اقتصاد اليابان، ويظهر انخفاض المعنويات أن الشركات ليست مطمئنة بشأن الآفاق الاقتصادية. وأجري المسح في الفترة بين الأول والـ 15 من تموز(يوليو) وشمل 516 من الشركات الكبيرة والمتوسطة من بينها 285 شركة أجابت على أسئلة المسح. وأظهر المسح أن مديري الشركات قلقون من حالة اقتصاد الصين وهي إحدى الأسواق الرئيسة للصادرات اليابانية. ويظل تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يتجه للنمو بأبطأ وتيرة له في أكثر من عقدين هذا العام يؤثر سلبا في الصادرات والصناعات التحويلية في معظم آسيا. وفي اليابان أظهرت بيانات صدرت في الأسابيع القليلة الأخيرة تراجع الصادرات والإنتاج وإن كان الإنفاق الرأسمالي يتسارع.
مشاركة :