بعد توقف دام قرابة (45) يوما، بدأ العمل مجددا في المرحلة الثالثة من توسعة خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف بالمسجد الحرام، ويتوقع الانتهاء من دور السطح لهذه المرحلة قبل موسم حج هذا العام. ومن المقرر إزالة كافة الأسوار المؤقتة مع المطاف المعلق المؤقت بنهاية العام الحالى 1436هـ، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، وهو ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة. وكانت ساعة العمل في المرحلة الثالثة قد توقفت منتصف شهر شعبان الماضي بعد عمل متواصل على مدى أكثر من سبعة أشهر، حيث بدأ العمل في هذه المرحلة من المشروع في شهر محرم الماضي، بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر حتى نهاية شهر شعبان الماضي. وأوضح لـ «عكاظ» مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سلطان القرشي أن أعمال توسعة صحن المطاف وصلت إلى مراحل متقدمة من التنفيذ، مؤكدا أن الرئاسة ضاعفت جهودها بالتنسيق مع المجموعة المنفذة لمضاعفة الإنتاجية اليومية لإنجاز المشاريع من أجل خدمة ضيوف الرحمن وتيسير أداء الفريضة. وقال: تم الانتهاء من أعمدة دور الصحن بنسبة 94%، والأسقف بنسبة 85%، فيما بلغت نسبة الإنجاز عموما 46% للأعمدة، و14.3% للأسقف، و40% لإعادة بناء وتركيب الرواق العثماني، وذلك من خلال إنشاء الأعمدة وتشطيب بعض أجزائها، وفق الترتيب الجديد للرواق العثماني في صحن المطاف بالمسجد الحرام، الذي سيقتصر على ثلاث جهات فقط وإلغائه من جهة المسعى. لافتا إلى أن استئناف العمل في الأعمال الإنشائية والتشطيبات للانتهاء من دور السطح للمرحلة الثالثة من المشروع قبل الحج.