أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة ، اليوم الأحد، أن محطة الكهرباء ستتوقف بكامل قدرتها الانتاجية يوم الثلاثاء المقبل في تمام الساعة العاشرة صباحا. وذكرت سلطة الطاقة، في بيان لها اليوم الأحد ، أن ذلك يعود لنفاذ الوقود نتيجة ايقاف توريد الوقود اللازم لتشغيل المحطة من طرف الاحتلال منذ يوم الأربعاء الماضي عبر معبر كرم أبو سالم. وأوضحت أن ذلك التوقف سيترتب عليه زيادة العجز في إمدادات الطاقة الكهربائية للمواطنين لتصبح نسبة العجز أكثر من 75%.ونوهت سلطة الطاقة إلى أن توقف محطة كهرباء غزة عن العمل سيؤثر سلبا على كافة مناحي الحياة في القطاع، محملة الاحتلال كافة الآثار الكارثية المترتبة على ذلك. بدورها، أصدرت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، اليوم الأحد بيانا مهما بعد الإعلان عن توقف محطة التوليد عن العمل يوم الثلاثاء المقبل، نتيجة نفاذ الوقود ، مؤكدة أن ذلك سينعكس بشكل مباشر وخطير على جدول توزيع الكهرباء. وقالت الشركة، في بيان صحفي: “تم ابلاغنا من قبل سلطة الطاقة الفلسطينية قبل قليل بأن الاستمرار بمنع إدخال الوقود لمحطة التوليد بغزة من قبل الاحتلال سيؤدي لوقف كامل للمحطة يوم الثلاثاء 18/8/ 2020 الساعة العاشرة صباحا ، وهو الأمر الذي سينعكس بشكل مباشر وخطير على جدول توزيع الكهرباء الذي ستتقلص عدد ساعاته نتيجة فقدان الشركة لكمية كهرباء كبيرة ومهمة كانت تحصل عليها من المحطة تصل لقرابة 63 ميجاوات، حيث ستصل نسبة العجز لأكثر من 75%”. وحذرت الشركة من التداعيات غير المسبوقة لهذا الإجراء التعسفي وغير الإنساني، والذي ستمس تداعياته المواطنين في المقام الأول وتعرض حياة الكثيرين لخطر الموت، وخاصة أولئك الذين يعانون من أوضاع صحية غير مستقرة، بالإضافة إلى أن هذا القرار سيلقي بظلاله الثقيلة وتداعياته الخطيرة على القطاعات الحيوية وخاصة القطاع الصحي والمستشفيات وقطاع الخدمات والتعليم والمياه والصرف الصحي والقطاع الصناعي والتجاري والزراعي وغيره من القطاعات الهامة والتي ستكون معرضه لخطر التوقف وانهيار خدماتها. كما حذرت الشركة  من خطورة تلك الاجراءات، مؤكدة أن تداعيات هذا القرار ستشكل ضغطا غير مسبوق عليها وعلى طواقمها العاملة في الميدان خاصة وأنها تبذل جهود استثنائية في تلك الأجواء الحارة لاستثمار أمثل لكميات الطاقة الواردة إليها رغم محدوديتها. وناشدت الشركة الأطراف الدولية والمنظمات الحقوقية التدخل لوقف هذه الخطوة التي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، مطالية المواطنين بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة النقص المتوقع في الكهرباء وترشيد الاستهلاك قدر الإمكان والتعامل بحكمة مع الكميات الواردة إليهم من الكهرباء.