كلما تقدم الإنسان في السن دعت الحاجة إلى ضرورة المتابعة الصحية وإجراء الفحص الدوري السنوي من باب الاطمئنان لا أقل ولا أكثر، وليس لتخويف الفرد، إذ ينصح الأطباء بضرورة الفحص بدافع الاكتشاف المبكر وسرعة العلاج إن وجدت مشكلة – لا سمح الله-، فهناك العديد من الفحوصات الضرورية السنوية التي ينصح بها الأطباء.أهم أنواع الفحص الدوري السنوية استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور صادق يوسف يقول لـ”المواطن“: إن الهدف من الفحوصات السنوية هي التأكد من سلامة عمل وكفاءة وظائف أعضاء الجسم من خلال بعض التحاليل الطبية والتي تتضمن: ⁃ صورة الدم الكاملة والتي تعطي مؤشرًا واضحًا عن كفاءة عمل الكبد والكليتين وتوازن تركيب الدم. ⁃ الاختبارات الكيميائية للكوليسترول والدهون الثلاثية إذ يتم قياس مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول عالي الكثافة، والكوليسترول منخفض الكثافة، ومستويات الدهون الثلاثية، والسكر والذي يعتبر قياسه أساسيًا لتشخيص الإصابة بمرض السكري. ⁃ تحليلي وظائف الكبد والكلى لرصد كفاءة عملهما ومستوى الكرياتينين في الكلى. ⁃ حمض البوليك في الدم للكشف عن النقرس. ⁃ بالإضافة إلى قياس ضغط الدم ، والفيتامينات والمعادن المختلفة وتحليل البراز وتحليل الغدة الدرقية ورسم القلب، واختبار كثافة العظام، وتحليل للكشف عن سرطان القولون، والبروستاتا، مسح عنق الرحم (للسيدات)، وصحة العيون.برامج للفحوصات السنوية ولفت الدكتور يوسف، أن بعض المستشفيات وضعت برامج مخصصة للفحوصات السنوية وفقًا لأعمار الأشخاص، بجانب برنامج خاص لكبار السن، فالهدف من هذه البرامج الاطمئنان على صحة الفرد وخلوه من الأمراض، وأن وجدت أي مشاكل صحية فأنه يتم التدخل المبكر للعلاج.تقييم الوضع الصحي وأكد الدكتور يوسف، أنه بفضل الفحوصات الطبية السنوية يستطيع الأطباء الكشف على بعض الأمراض قبل ظهور عوارضها وتطورها إلى مراحل يصعب بعدها السيطرة على المرض، وهذه هي أهم مميزات التشخيص المبكر، إذ يساعد الفحص السنوي على تقييم الوضع الصحي للفرد، وأيضا على إعطاء نصائح بخصوص نمط حياة الفرد كإدراج برنامج حمية والاهتمام باللياقة البدنية.