مع كلّ ما قاله: «هيكل» وما زلنا نلزم الصمت..!

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم يُبقِ: «هيكل» من إساءةٍ يمكن أن يطال بها السعودية/ وقيادتها إلا قالها وبفمٍ يتقاطر لعابه عدوانيّةً..! هيكل قد تعافى من خريف عمره بربيع: «انقلابٍ» كان أحد عرّابيه وحسبك أن الأذن لم تكن تخطئ مفرداته التي جاءت على لسان: «عبد الفتاح السيسي» صبيحة إلقائه خطابه الشهير.. ما يعني أنّ: «هيكل» في كلّ ما يُمكن أن يصدر عنه يظل متحدثاً بالإنابة عن: «النظام» على أيّ نحوٍ جاء حديثه وبأيّة وسيلة تمّ بثّه..!! إنّ لـ: «الحلم» حدودا ثُمّ تأتي غضبةُ: «الحليم» بالقدر الذي ينتصر فيه لكرامته!. ومتى سيعرف: «هيكل» وكل من وراء: «هيكل» ممن منحوه الضوء الأخضر ليقول ما قد قاله وبكلّ فجاجةٍ أظهرتها وبوضوحٍ مفرداته المحتقنة بقيح الكره وبصديد من حسدٍ بات من المحال أن يبرأ منه هيكل وتلامذته!!.. فمتى يعرف هؤلاء كلّهم أنّ لـ: «السعوديين» ألسنة/ وأقلاما تغضب لوطنها ولقيادتها ذلك أنّ بني عمك فيهم رماح..! طفح الكيل ومات الذين يُدركون أن في الصمت حكمة تعكس نُبل ما عليه الحكومة السعودية من أخلاقياتٍ تربأ بنفسها أن تترصد كل صوتٍ نشاز ليس مسؤولاً.. أقول: مات الذين يدركون ما للصمت من حكمة إذ بُلينا أخيراً في: إخوةٍ عرب يظنون إيثاراً للصمتِ هي: حالة ضعفٍ قد لزِمتنا حِقباً.. إذ ما يلبث هؤلاء الذين لم يعرفونا بعْدُ حقّ المعرفةِ من ما لبثوا ثانيةً أن ارتقوا مرتقىً صعباً فزادوا لنا من جرعاتٍ أخرى طافحةً بالمرِّ إساءةً.. ولئن طفقنا نركن إلى الصمت فإنّ الآخر -كهيكل وفريقه ما انفكوا يمضون بعيداً في إساءاتهم المتكررة وبصورةٍ تُشعر حينها بأنّ ما وراء هذه التصريحات (في مقابلات أو سواها) ما هو أعظم من ذلك وستأتينا دفعاتٍ بحسب ما سيجدونه من ردود فعلٍ من قِبلنا! وعلى أيّ حال.. يُمكن التعامل مع أي إساءةٍ لهذا الوطن/ ولقيادته بشيءٍ من التهميش وكأن شيئاً لم يكن كما كُنّا من ذي قبل- لو أنه قد جاء من صحافيي (أبو ريالين) لكن أن يتوكّد هذا الخطاب المسيء وعن سبق إصرار وترصد من لدن مَن يُعد: «دينمو» النظام/ وعقله المفكر/ وكبيرهم الذي علّمهم كيف يكون القفز على: «الشرعية» فهو أمر خارج عن أدبيات إيثار: «الأخوة» الموجبة لتجاوزه..! إلى ذلك أستطيع التساؤل: هل أنّ مقابلة هيكل (مع صحيفة السفير.. أول من أمس) تعبيرُ ضمنيٌّ عما يجري في المطبخ السياسي للنظام في مصر (الحبيبة) وبمعنى آخر: هل أنّ هيكلاً هو مصدر التفكير بصوتٍ مرتفع للنظام..؟! أيّا تكن الإجابة فليس يُغفر للإخوة بمصر السكوت عما جاء في ثنايا اللقاء مع: «هيكل» في حين كانت الحكومة السعودية أكثر وعياً بظروف المرحلة يومَ أن آثرت الصمت تجنباً للحديث عن: (الداخل المصري) إذ لم تقبل في أي من جهاز إعلامها مشاهدا أو مقروءا ما يُمكن أن يُفهم منه إساءة لـ: «مصر» ولحكومتها على الرغم من أنّها آراء لا تُمثل الحكومة لا من قريب ولا من بعيد ذلك أنّها آراء مستقلة يكتبها نخبها ومفكروها وكتاب الرأي فيها.! إلا أنّ الحكومة السعودية كانت تضع خطوطاً حمراء إزاء مثل هذه الآراء وتأبى نشرها!

مشاركة :