أوردت وسائل إعلام أميركية أن محمد يوسف عبدالعزيز المولود في الكويت من عائلة أردنية، الذي قتل خمسة جنود في مدينة تشاتانوغا بولاية تينيسي (جنوب)، كتب في يوميات تعود الى عام 2013، وعثر عليها مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي): «أريد ان أصبح شهيداً»، بعدما خسر وظيفته بسبب تعاطيه المخدرات. وفيما لا يزال المحققون يتساءلون عن دوافع الشاب الذي قتلته الشرطة خلال تبادل النار، مع عدم استبعاد السلطات «العمل الإرهابي الداخلي»، أبلغ أحد أفراد عائلته شبكة «أي بي سي نيوز» أن عبدالعزيز (24 سنة) «واجه في الأشهر الأخيرة، صعوبة في أداء وظيفته الجديدة التي زاولها بدوام ليلي، وتناول منومات ومسكنات وتعاطى الماريجوانا، وناهزت ديونه بضعة آلاف الدولارات. وأشار مصدر الى أن عبدالعزيز أمضى العام الماضي، سبعة أشهر مع العائلة في الأردن. وقد توقف المحققون طويلاً عند هذه النقطة، لكن يبدو أن أهله أرسلوه الى هناك لإبعاده عن بعض معارفه، كما حاولوا معالجته من مرض عقلي. واعتبر المصدر أيضاً، أنه كان من السهل جداً التأثير في عبدالعزيز. لكنّ صديقاً له أعلن أن عبدالعزيز لم يكن من أنصار تنظيم «داعش»، واعتقد أن «الجهاديين أشرار، وأن التنظيم مجموعة غبّية تتعارض تماماً مع تعاليم الإسلام».على صعيد آخر، اتهمت محكمة أميركية عرفان دميرتاش، المعروف بـ «نصر الله»، وهو تركي يحمل جنسية هولندية، بالتورّط بالإرهاب عبر جمع أموال للحركة الإسلامية في أوزبكستان، التي تدعم «داعش» و «القاعدة. وقد يحكم عليه في حال إدانته، بالسجن 70 سنة في 4 تهم منفصلة، بينها أيضاً تجنيد مقاتلين للحركة في أفغانستان وفرنسا والأردن وهولندا وباكستان وتركيا ودول أخرى. وأوقف دميرتاش في ألمانيا في كانون الثاني (يناير) الماضي، وجرى ترحيله الى الولايات المتحدة الجمعة الماضي. وبموجب اتهام فيديرالي يعود الى كانون الأول (ديسمبر) 2011 ورفعت عنه السرية، جمع دميرتاش أموالاً للحركة الإسلامية في أوزبكستان خلال إقامته في هولندا. وتأسست الحركة في تسعينات القرن الماضي بهدف إطاحة الحكومة في هذه الدولة الواقعة وسط آسيا، واستبدالها بنظام إسلامي. وتتخذ هذه الحركة مقراً رئيساً في منطقة القبائل الباكستانية منذ الغزو الأميركي لأفغانستان نهاية 2001. في بريطانيا، طالب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، خلال عرضه الإطار العام لاستراتيجية مكافحة التطرف، شركات الإنترنت بفعل المزيد للمساعدة في التصدي لنشر الأفكار المتطرفة، ومحاولة المتطرفين تجنيد شبان. وقال لتلاميذ مدرسة في مدينة برمنغهام: «أُريد المضي إلى أبعد من ذلك في محاربة الفكر المتطرف في سجوننا وعلى الإنترنت. نريد إعادة نظر شاملة في ما ننفّذه في السجون لمعالجة التطرف، ونريد أن تبذل شركات الإنترنت جهداً أكبر لمساعدتنا على تحديد الإرهابيين المحتملين على المواقع». وتابع: «سنطرح أيضاً، سلطات جديدة موجّهة بدقة للتعامل مع وسطاء التجنيد والزعماء الدينيين ومنعهم من نشر الكراهية. كما سنعمل على تعزيز دور هيئة تنظيم البث التلفزيوني كي نستطيع اتخاذ إجراء ضد قنوات أجنبية تبثّ محتوى متطرفاً». ويسعى رئيس الوزراء أيضاً، إلى اتخاذ إجراء مباشر بعدما ترك شبان بريطانيين أسرهم للانضمام الى مقاتلي «داعش»، من خلال طرح خطة تسمح للآباء القلقين بتوجيه طلب مباشر لإلغاء جوازات سفر أبنائهم لمنعهم من السفر. ووصف كاميرون «داعش» بأنه «كيان وحشي وشرير وكريه. وأي شاب يفكر في الالتحاق بصفوفه لن يكون عضواً ذا أهمية، بل مجرد قذيفة مدفع بالنسبة إليهم. سيستغلونك. إذا كنت شاباً سيمارسون عليك غسيل المخ، ثم يثبتون المتفجرات حول جسمك ويفجرونك. إذا كنت فتاة سيستعبدونك ويؤذونك. هذه الحقيقة الوحشية المُقززة لداعش».
مشاركة :