القطاع الصحي يواجه أوضاعًا كارثية في لبنان بعد انفجار المرفأ

  • 8/16/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه القطاع الصحي في لبنان وضعًا كارثيًا بعد خروج 4 مستشفيات أساسية في بيروت من الخدمة نتيجة انفجار المرفأ. وتشكل المساعدات الطبية التي تصل من الدول الشقيقة والصديقة داعمًا أساسيًا في ظل تولي الجيش اللبناني إدارتها لضمان توزيعها حيث الحاجة، إلا أن ذلك لا ينفي المخاطر الماثلة في مرحلة مقبلة تتزايد فيها الإصابات بفيروس كورونا، في وقت تنشغل فيه معظم أسرة العناية الفائقة من جرحى الانفجار. وقال حسين المسلم، المدير التمريضي في مستشفى الكرنتينا إن المستشفى الحكومي الجامعي كان يعالج أطفالا يأتون إليه من الشمال إلى الجنوب والبقاع  لافتا إلى أنه من وقت الانفجار إلى اليوم بات خارج الخدمة كليًا ولا يسطيع استقبال أي مريض. وخرجت 4 مستشفيات في بيروت من الخدمة من بينها مستشفى الكرنتينا، وباتت الأعباء الملقاة على القطاع الصحي هائلة إلى درجة تلامس القدرة على الاستيعاب خصوصًا أن هذا القطاع يواجه حاليًا عبئا إضافيًا ثقيلا يتمثل بزيادة الإصابات بفيروس كورونا. ووصلت كمية كبيرة من المساعدات الطبية إلى لبنان ويتولى الجيش اللبناني تسلمها وتوزيعها على المستشفيات بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وفق لوائح واضحة بالحاجات حرصًا على دعم القطاع الصحي بشكل عملي. وقال العميد الركن جورج يوسف، رئيس الطبابة العسكرية، “إنه منذ  وقت وصول المساعدات إلى المرفأ أو المطار إلى حين تسلمها من المستشفى هي بعهدتنا. كله معروف أين موضوع ومخزّن وفقًا للمواصفات التي يجب أن يخزن فيها ووفق أي شروط”. وأوضح يوسف أن المساعدات العينية مقسمة لمعدات ومستلزمات طبية ويتم استعمالها لمعالجة حالات الطوارئ والناجمة عن حوادث معينة. ويتوقع معنيون أن ترتفع الحاجة لأسرّة العناية لمعالجة مرضى كورونا بعدما غصت أقسام العناية بجرحى الانفجار، وسط اقتراح بالاستفادة في هذا المجال من المستشفيات الميدانية وإبعاد القطاع الصحي عن كارثة بدأت مع الأزمة المالية وتستمر مع تداعيات الانفجار وتفشي كورونا.

مشاركة :