الرئيس السابق لـ «بابكو» يستذكر البحرين: أشعر بحنين لعوالي... والهامور أفضل أنواع السمك في العالم

  • 7/22/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عدم تمكنه من المشاركة في حفل لمّ الشمل للمقيمين السابقين في منطقة عوالي، لم تجعل الرئيس التنفيذي السابق لشركة نفط البحرين (بابكو)، دون هيبورن، أن يفوت فرصة تسجيل رسالة مصورة من مقر إقامته في الولايات المتحدة الأميركية، مدتها نحو سبع دقائق، بثها عبر موقع «يوتيوب»، ليستذكر فيها ملامح من الحياة الاجتماعية في منطقة عوالي خلال فترة الستينات من القرن الماضي، وهي المنطقة التي وصفها هيبورن «بالواحة الحقيقية وسط الجزيرة الصحراوية». وبدأ هيبورن حديثه عن البحرين، بالقول: «أشعر بالحنين لهذه الأرض، ولاأزال أتذكر أسماء الكثير من الأشخاص الرائعين الذين عشت وعملت معهم في تلك الفترة في عوالي، حين انضممت إلى شركة بابكو في (9 فبراير/ شباط 1956)، وكان رقمي الوظيفي هو 92876، لا أدري كم من زملائي لايزالون يحملون حتى الآن بطاقتهم الوظيفية». وقال عن عوالي: «كانت عوالي تمثل لي مكاناً مميزاً، هي واحة حقيقية وسط جزيرة صحراوية، وكانت مدينة مستقلة بذاتها، والمجتمع الذي عايشناه في تلك الفترة، كان يخلو من العنف والجريمة، أو من الفساد السياسي أو مظاهر الاحتجاجات أو البطالة». وتابع «كنا سعداء، وإن كان البعض يعتقد أن هذا أمر غير واقعي، لكننا كنا نعيش في عوالي في مجتمع يسوده السلام، ولذلك كانت تربطنا صداقات مميزة استمرت طوال حياتنا». وذكر هيبورن، أنه وبقية زملائه تشاركوا المعلومات والمهارات مع البحرينيين، وتركوا لدى مغادرتهم إياها، إرثاً قيماً، على حد تعبيره، وقال: «لا يمكن أن يعود بنا الزمن إلى الوراء في تلك الأيام، لكن عملنا المشترك آنذاك كان يشكل فارقاً». واستذكر هيبورن خلال حديثه، أمسيات الرقص الصاخبة، على حد تعبيره، مساء كل أربعاء في نادي بابكو، الذي كان يضم قاعتين مميزتين للبولينج والبليارد، مشيرا إلى مطعم النادي الذي كان يقدم وجبات الهامور وسرطان البحر للعشاء، وقال: «مازلت أعتقد أن سمك الهامور هو أفضل أنواع الأسماك في العالم». كما تطرق إلى الاحتفالات التي كان يشهدها النادي في فترة أعياد الكريسماس، بالإضافة إلى ارتياد الأشخاص لساحل بابكو صباح يوم الجمعة من كل أسبوع، وقال: «كان وقتي المفضل هو غداء يوم الجمعة في نادي بابكو». وذكر هيبورن أنه والآخرين كانوا يستقلون باصاً للتسوق في سوق المنامة القديم وسوق الذهب، لافتاً إلى توافر جميع الخدمات الأساسية في منطقة عوالي، بما فيها حلاق رجالي وصالون ومكتبي بريد واتصالات، بالإضافة إلى توافر خدمة البريد بصورة يومية، ناهيك عن وجود سينما، وعرض بعض الأفلام المشوقة في الهواء الطلق. كما أشار إلى قيام البعض برحلات إلى منطقة الجبال، مستذكراً في الوقت ذاته الرقصات الشعبية القديمة التي تقام في قصر الرفاع في نهاية شهر رمضان المبارك. وأشار هيبورن كذلك، إلى كنيسة عوالي التي كانت تشهد الصلوات في يوم الأحد من كل أسبوع، بالإضافة إلى مراسم الزواج، وكذلك مستشفى عوالي الذي شهد الكثير من الولادات، على حد قوله، مشيرا إلى أن منطقة عوالي كانت تتوافر فيها ملاعب لممارسة مختلف الرياضات للكبار والصغار، بما فيها ألعاب الكريكت وكرة القدم والهوكي والاسكواش والتنس، مستذكرا أيضا مكتبة عوالي، ومحل بيع البضاعة المستعملة. وقال: «لاأزال أذكر أوائل الأشخاص الذين تم إرسالهم إلى الدراسة في انجلترا، وكان أهاليهم قلقين عليهم بشأن الطيران من وإلى لندن، وكيف كانت سعادتهم حين كانوا يعودون في الإجازات». وختم هيبورن حديثه بالقول: «ذكرياتي مع عوالي تذكرني كيف كانت مكاناً رائعاً، والتي كونت فيها صداقات رائعة، وكانت بمثابة بيت لنا جميعاً».

مشاركة :