بنجاح كبير، وبمشاركة واسعة، نظمت لجنة الإعلام الرياضي بجمعية الصحافيين البحرينية ملتقى الإعلام الرياضي الافتراضي أمس الاول السبت تحت عنوان «الإعلام الرياضي.. الواقع والطموح» عبر تطبيق (ZOOM)، وذلك بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية الكويتي سطام السهلي، ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية محمد جميل عبدالقادر، ورئيس لجنة الإعلام الرياضي أحمد كريم، وعدد من مسؤولي الإعلام والصحفيين والأكاديميين وممثلي الروابط والاتحادات والجمعيات الخليجية والعربية للإعلام الرياضي، فيما أدار الملتقى الإعلامي المتألق فواز العبدالله.انطلاقة مميزةبدأ الملتقى بكلمة لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية حيا فيها جهود لجنة الإعلام الرياضي وأشاد بانطلاقتها المتميزة والتي تشكل امتدادًا لجهودها في دعم مسيرة الاتحاد العربي بعدما نظمت عيد الإعلاميين العرب الثامن والعديد من الفعاليات والندوات، مشيدًا بجهود أحمد كريم، كما شكر المحاضرين والمشاركين كافة، مؤكدًا استعداد الاتحاد العربي لمد يد العون والمساعدة لتعزيز مسيرة لجنة الإعلام الرياضي البحرينية، مشيدًا بنجاح هذا الملتقى الذي نجح في جمع الإعلاميين العرب تحت سقف واحد.استثمار التكنولوجياعبر رئيس الاتحاد الآسيوي عن بالغ شكره وتقديره للجنة الإعلام الرياضي على دعوته، منوهًا بدور مملكة البحرين في تأسيس الاتحاد الآسيوي قبل أكثر من 40 عامًا، معربًا عن سعادته بإقامة هذا الملتقى واستثمار وسائل التكنولوجيا الحديثة في إقامة سلسلة من الندوات وورش العمل إبان فترة جائحة كورونا (كوفيد-19) والتي ساهمت في تعزيز أواصر التعاون والتقارب بين جميع الصحافيين الرياضيين في العالم.باكورة أعمال اللجنةوجه أحمد كريم خالص شكره وتقديره لرئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية على قبولهما الدعوة والمشاركة، معربًا عن شكره لمحمد جميل عبدالقادر على دعمه وتشجيعه للكوادر الشابة، منوهًا كذلك بجهود السهلي في الارتقاء بالاتحاد الآسيوي، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يعتبر باكورة أنشطة اللجنة التي تحظى بمؤازرة رئيسة جمعية الصحافيين عهدية السيد، متطلعًا لزوال جائحة كورونا في أقرب فرصة للمضي قدمًا نحو إطلاق المزيد من المشاريع، مؤكدًا بأن توصيات هذا الملتقى سترفع إلى أصحاب القرار بهدف دعم الإعلام الرياضي في مملكة البحرين.ونقل كريم للمشاركين اعتذار الإعلامي رئيس القسم الرياضي بصحيفة الأيام ناصر محمد عن المشاركة لظروف خاصة، متمنيًا تواجده في فعاليات اللجنة المقبلة للاستفادة من خبراته وتجاربه.لوري: النقد ظاهرة حضاريةبدأت أعمال الملتقى بكلمة الإعلامي الأستاذ محمد لوري والتي تناول فيها «أهمية النقد الرياضي ودوره في تطوير المنظومة الرياضية»، موضحًا بأن النقد الرياضي هو ظاهرة حضارية لإصلاح الواقع الرياضي عبر الأطروحات الموضوعية البعيدة عن التجريح والإساءة، مشيرًا إلى أن النقد يجب أن يستهدف العمل وليس الأشخاص لأنه يقدم مقترحات وحلولاً وعلاجات حول مختلف القضايا الرياضية.وأضاف «لقد تراجعت مساحة النقد الرياضي في البحرين عن السابق بنسبة كبيرة، بينما ارتفع سقف النقد في الشئؤن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبح الناقد أو الصحافي الرياضي تحت مرمى نيران بعض المسؤولين، بل وأصبح شخصًا منبوذًا، والمطبّل شخص محبوب؛ لأن البعض يعتبر الانتقاد البناء هجومًا شخصيًا بينما يهدف الناقد إلى تبني رأي يساهم في دعم مسيرة الحركة الرياضية».وأضاف لوري «لقد تشرفنا بلقاء جلالة الملك حفظه الله ورعاه عندما كان وليًا للعهد عام 1978 على مأدبة غذاء أثناء أحد الإنجازات التي حققها المنتخب العسكري بحضور عدد من المسؤولين والصحافيين الرياضيين، وقد وجَّهنا جلالته للنقد والكتابة بكل حرية وطالبنا في الوقت ذاته بأن لا نكتب رأينا بانفعال لأنه ربما لا يعبر عن وجهة نظر موضوعية ووجّهنا للنقد البنّاء والهادف».بونوفل: التجربة والخبرة تصنعان الناقدالإعلامي عبدالله بونوفل تحدث عن موضوع «الأخطاء الشائعة في النقد الرياضي»، مؤكدًا على أهمية اختيار الألفاظ والتعابير المناسبة أثناء النقد وأن يكون الناقد يمتلك القدرة والخبرة والإمكانات التي تمكنه من أن يكون ناقدًا، وأهم ما يميز الإعلامي النقَّاد التجربة والخبرة. وأشار إلى ضرورة توجيه رسالته بصورة محايدة بعيدة عن الانحياز والانفعال والحساسية المفرطة، كما أوضح بأن لغة الجسد لها دور كبير كذلك.وأوضح بونوفل أن الكثير من النقاد ينتقدون من أجل الشهرة أو وفق مبدأ «خالف تعرف» حتى أصبحت البيئة الإعلامية مضطربة واستبيحت كلمة الإعلامي أو الناقد لكل من هب ودب.أنور: وسائل التواصل فرضت نفسهاالزميل الصحافي وصاحب حساب أخبار الرياضة البحرينية مازن أنور تحدث في موضوع «دور الإعلام الجديد .. هل أصبح مكملا للإعلام التقليدي أم بديلا عنه؟»، وقال بأن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها على ساحة الإعلام بصورة عامة والإعلام الرياضي بصورة خاصة منذ 5 سنوات تقريبا، مؤكدا على أهمية أن تغير مؤسسات الإعلام التقليدي من جلدها وتواكب هذا التطور وتتخلى عن النمط التقليدي وأن تتجه إلى التحول الرقمي.وأوضح بأن المسئولين عن الإعلام الرياضي يجب أن يحتضنوا الكوادر العاملة بمواقع التواصل الاجتماعي وينبغي أن يكون هناك كيان يجمعهم تحت مظلة جمعية الصحفيين خصوصا وأن الرياضة البحرينية أصحبت تعيش طفرة رياضية وإنجازات كبيرا تستحق تسليط الضوء عليها بصورة أكبر.كما أشار إلى أهمية تصنيف الحسابات الرياضية من خلال اعتماد الحسابات الرسمية والتعامل معها من خلال عدة معايير. مشاركة واسعةحظي الملتقى بمشاركة واسعة من إعلاميين يمثلون مملكة البحرين والسعودية والعراق والجزائر ومصر وتونس والمغرب والكويت والأردن، وأتيح المجال لعرض بعض الأسئلة والمداخلات للمشاركين وسط تفاعل متميز ونقاش راقٍ يهدف إلى تطوير منظومة الإعلام الرياضي.كريم يثمّن دور اللجنة المنظمة ويشكر المشاركينأعرب رئيس لجنة الإعلام الرياضي أحمد كريم عن خالص شكره وتقديره إلى ضيوف الشرف وكافة المحاضرين والمشاركين في الملتقى والذين ساهموا بحضورهم وإطروحاتهم في إثراء الملتقى ونجاحه وهو ما يضاعف المسئولية ويحفز اللجنة للمضي قدما نحو تقديم العديد من المشاريع والأفكار لخدمة قطاع الإعلام الرياضي.كما عبر عن شكره وتقديره للجنة المنظمة المكونة من الزميلان محمد المدوب وفاطمة السكران على دورهما في التنظيم وتسجيل المشاركين وتهيئة كافة الأمور لإقامة الملتقى ليتركا بصمة كبيرة في عملية التنظيم بفضل خبرتهما في هذا المجال.
مشاركة :