أكد الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مطارات أبوظبي، أن اتفاق دولة الإمارات على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة مع إسرائيل، يعتبر خطوة تستكمل من خلالها رسالة مسبار الأمل، وتوجهاً استراتيجياً نحو لعب دور فاعل وأساسي إقليمياً ودولياً في صناعة المستقبل، فضلاً عن كونه استكمالاً لرسالتها الإنسانية الممتدة على مدى تاريخها، سلاماً وتسامحاً واتجاهاً دائماً نحو الغد، وبناء مداميك الازدهار لشعوب المنطقة والعالم. وأشار الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان إلى أنه في الوقت الذي يذهب فيه العالم نحو نظام دولي جديد، يقوم على التعاون والتكامل، ويرتكز على تعريف جديد للجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية وكل علاقات الإنتاج التي تستدعيها الثورة الصناعية، وكل متطلبات التنمية المستدامة، تجد الإمارات دوماً عينها مفتوحة على هذه التحولات، وتسعى للتموضع داخلها، بما يخدم قضايا المنطقة العادلة، وبما يتناسب مع مجريات الواقع. وقال الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان: «نجد أنفسنا اليوم نزهو فخراً بأننا نقود السفينة نحو شواطئ النجاة، وننقذ المنطقة من أمواج الكراهية ورياح الفتن. الإمارات تقولها اليوم، لقد آن الأوان لخطاب يقوم على تسوية الماضي لمصلحة المستقبل، والخروج معاً من دوامة العنف والإرهاب إلى ميادين السلام والازدهار. آن الأوان للخروج من خطاب الكراهية إلى خطاب التسامح والتعاون والعيش المشترك. آن الأوان للخروج من هدر طاقات الشعوب في لعبة توازن القوى واللعبة الصفرية القاتلة، آن الأوان لإخوة إنسانية فريدة ترسمها الإمارات بشجاعة استثنائية لقادتها العظام». وأضاف: «دولة الإمارات تستمر بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعهما حكومة الإمارات الرشيدة، وشعبها، على نهج الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ساعين ومصرين جميعاً على تمهيد الطريق لأجل الانتظام داخل النظام الدولي القادم بأقل الخسائر على الجميع، وليخرج الجميع فيها رابحاً». وقال الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان: «نقف جميعاً وبكل العزم، ومعنا الدول الصديقة في العالم، والدول العربية الشقيقة، والشعوب العربية، وكل الخيرين في العالم، خلف قيادتنا الرشيدة وهي تفتح نافذة السلام، وتسير بنا نحو غد شعبنا ورفاهيته. لتهنأ الإمارات بقيادتها، وتهنأ بدورها، وتهنأ بنموذجها الفريد الذي تقدمه للعالم، وتجد مقابله كل التقدير والتعاون البناء». وأضاف: «يوم تاريخي يضاف إلى كل أيام الإمارات التاريخية، والمجد للإمارات وهي تضع بصمتها الخاصة والمميزة والنوعية في غد النظام الإقليمي والدولي، وتحمل الإمارات معها وهي تسير نحو بناء السلام، هموم الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، ولا تنتظر مقابل ذلك ثناء وشكراً من أحد. فلا شكر على ما هو من طبيعة الإمارات قيادة وشعباً. الإمارات أبت على الدوام التعامل مع القضية الفلسطينية في تسويق أجندة خاصة، بل حرصت دوماً عليها بما هي قضية حق وعدل قابلة للانتقال على طريق السلام الدائم، ولم تجعل من الشعارات الفارغة والاتجار بالقضية وسيلة للحصول على أدوار وهمية، تركض بها نحو المجهول والفراغ». واختتم: «يا قائد المسيرة، يا صاحب القرارات الشجاعة والتاريخية، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كلنا معك وبك نمضي، وتعبيراً منا عن كامل وقوفنا خلف قيادتنا، سوف نجعل من قطاع النقل الجوي سفير التواصل البناء، ورسول سلام يحمل كل معاني التسامح والعيش المشترك، بما يخدم اتفاقية علاقات السلام بين الإمارات وإسرائيل».
مشاركة :