سوق تمور بريدة أكثر من 100 عاماً من العطاء ويتوثّب لتحقيق تطلعات رؤية ٢٠٣٠

  • 8/17/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سجل سوق تمور بريدة نفسه كأحد أعرق الأسواق العالمية المتخصصة حينما وثّق تاريخه الرحالة العرب والغربيين  الذين زاروا المملكة في مراحل التأسيس الأولى حتى وصل إلى مرحلته الحالية التي يتوثّب فيها إلى المشاركة في تحقيق تطلعات المملكة في رؤيتها ٢٠٣٠م بتنويع مصادر الدخل وجعلها  المصدر الأول للتمور في العالم حيث تتجاوز مبيعاته ملياري ريال سنوياً ، وكشف الباحث محمد بن عبدالله المشوح عن أن هذا السوق يعود تاريخه إلى أكثر من قرن ونصف ، مشيراً إلى أنه أحد أهم الأسواق التجارية في الجزيرة العربية لما تتمتع به مدينة بريدة من خصوبة أرضها ووفرة مائها وقربه ، وقال إذا العديد من الرحالين تطرقوا إلى سوق الإبل الشهير ببريدة وأنه أكبر سوق لها في القرن الماضي فإن سوق التمور لا يقل شهرة عنه وتم ذكره أيضاً  ، حيث تمتاز المنطقة بتعدد أنواع التمور وجودته ويمتد هذا السوق منذ القدم طيلة موسم جني التمور ، وقد ذكر  الرحالة شارل هوبير  في كتابه ( رحلة في الجزيرة العربية الوسطى ) الذي دونه خلال الفترة بين عامي ١٨٧٨م حتى ١٨٨٢م  قبل ١٤٠ عام ؛  أن ( بريدة مركز تجاري كبير ولكنه لا يعرف أوج أزدهاره إلا خلال الأشهر الأربعة التي تلي قطاف التمر ، وفي هذا الوقت غالباً مانرى ، منتصبة خارج بريدة ، مايربو على ألف خيمة بدو ، يأتون للتزود بالتمر والقمح والأرز والأقمشة القليلة التي يحتاجون إليها ) . لافتاً أن الحوانيت مملوءة بالتمور طوال العام لبيعها على الناس ، وأضاف المشوح أن من المعروف أن قوافل العقيلات كانت تحمل معها أحمالاً وافرة من التمور لبيعها في أسواق العراق والشام ومصر ، كما أشار إلى وفرة التمور وجودتها كذلك بلجريف وداوتي وغيرهما من الرحالين الذين زاروا المدينة قبل عقود خلت .يذكر أن مهرجان تمور بريدة ٤١ انطلق هذا العام منذ منتصف شهر ذي الحجة الجاري ويستمر حتى نهاية محرم المقبل ويحظى بإقبال كثيف من مدن المملكة والخليج .

مشاركة :