بعد سنوات من الانفصال السياسي بين إردوغان ورفيق دربه داود أوغلو رد الأخير على تصريحات الأول بخصوص ما حصل في مؤتمر دافوس، وواقعة ما تم التعارف على تسميته «دقيقة واحدة – One Minute» الشهيرة، عندما قال عن داود أوغلو: «من كانوا معنا في مؤتمر دافوس، أسسوا الآن حزبا جديدا. وعندما وجهنا الاتهامات لشيمون بيريز بخصوص قتل الفلسطينيين، كانوا يخافون من عواقب هذا الموقف». لكن داود أوغلو، كشف أن إردوغان هو من خشي من تبعات موقفه فيما بعد، ولأول مرة أعلن أن إردوغان كان متخوفا من العواقب التي قد تحدث جراء موقفه الاستعراضي تجاه إسرئيل، مشيرا إلى أنه عندما كان في منصب وزير الخارجية توسط لتهدئة الأجواء بين الطرفين. وتابع أوغلو رده على إردوغان قائلا: «في تلك الليلة، كنت أقوم بتحركات دبلوماسية بنفسي من وراء الستار من أجل جعل شيمون بيريز يعتذر لتركيا، في الوقت الذي كان البعض في دافوس وتركيا يخافون من تبعات موقف حادثة «one minute»، وهو نفسه (إردوغان) يعرف جيدا أن الاعتذار الإسرائيلي لتركيا جاء بعد حديثي الهاتفي شخصيا مع المسؤولين الإسرائيليين». وانتقد أوغلو موقف إردوغان وتوقيعه على اتفاق موسكو رغم مقتل 33 عسكريا من الجيش التركي في فبرايرالماضي في غارة جوية استهدفتهم في مدينة إدلب السورية، وبين أنه التقى أهالي ضحايا مدينة إدلب، ولم يتم الرد على أسئلتهم المشروعة حتى الآن؟ ووجه سؤالا مباشرا لإردوغان ما المخاوف التي أرسلتكم إلى موسكو بالرغم من أن موقف روسيا المسؤولة عن التنسيق الجوي في سورية كان واضحا للغاية من مثل هذه الهجمات التي تسببت في قتل جنود أتراك.